رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم “نويل لوغريت” يقدم استقالته

بعد أكثر من شهر من تعليق مهامه، قدم رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت استقالته اليوم الثلاثاء، ويأتي ذلك في خضم تحقيق فتحته النيابة العامة في باريس في 17 يناير/كانون الأول على خلفية تهم تلاحقه بالتحرش الجنسي والأخلاقي.
وقرر لوغريت البالغ من العمر 81 عاماً الاستقالة من المنصب الذي شغله طيلة 11 عاماً، وذلك بعد أشهر عدة من الاضطرابات التي تميزت باتهامات بالتحرش الأخلاقي والجنسي، ولجنة تدقيق من المفتشية العامة للتعليم والرياضة والأبحاث، والعديد من الانزلاقات اللفظية.
ويواجه لوغريت انتقادات بسبب اتهامات بالتحرش الجنسي والأخلاقي نفاها المسؤول الفرنسي وكذلك بسبب تصريحاته ضد زين الدين زيدان أيقونة كرة القدم الفرنسية الفائز بكأس العالم 1998،والتي أثارت استياء لاعبين وسياسيين ومحبي اللاعب.
وفي 11 يناير/كانون الثاني علق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم مهام لوغريت وعين محله نائبه فيليب ديالو بشكل وقتي.
وفي 16 يناير/كانون الثاني فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً بحق رجل الأعمال على خلفية التهم بالتحرش المعنوي والجنسي بعد شهادة وكيلة أعمال عدة لاعبات فرنسيات صونيا سويد، والتي استمع إليها مدققو المفتشية العامة للتعليم والرياضة والبحوث.
وسبق أن كشفت مجلة “سو فوت” عن سلوك غير لائق من قبل لوغريت، ولا سيما رسائل نصية ذات طبيعة جنسية، رغم دحضه لكل ما سيق إليه.
تقرير يدين نويل لوغريت
وفي يناير/كانون الثاني أصدرت بعثة التدقيق في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تقريراً مؤقتاً أكدت فيه أن رئيس الاتحاد نويل لوغريت الذي علقت مهامه لم يعد يتمتع بالشرعية لإدارته.
وجاء في التقرير: “ترى البعثة أنه نظراً لسلوكه تجاه النساء، وتصريحاته العامة وإخفاقات إدارة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لم يعد السيد لوغريت يتمتع بالشرعية اللازمة لإدارة كرة القدم الفرنسية وتمثيلها”.
وذكر التقرير أن موقفه تجاه النساء “يمكن وصفه على الأقل بأنه متحيز جنسيا”، قائلاً إن هناك أدلة على أن سلوكه “من المرجح أن يعد إجرامياً” وكلها اتهامات ينفيها عن نفسه.
واستهدف التقرير الممارسات الإدارية للمديرة العامة للاتحاد، فلورانس هاردوان، التي تم تعليق مهامها أيضاً، قائلاً إنه يمكن وصفها بـ”الوحشية”.