منوعات

لأول مرة.. عرض نسخ نادرة من القرآن في المتحف الوطني العراقي

يعرض المتحف الوطني العراقي خلال شهر رمضان لأول مرة، مخطوطات نادرة من القرآن والفقه والتفاسير.

مدير عام دار المخطوطات العراقية أحمد العلياوي، وفي تصريح لوسائل إعلام عراقية، قال إن  المخطوطات البالغ عددها 80 مخطوطاً تضم عينات تعود إلى القرن الأول من الهجرة، وأشار العلياوي، إلى أن عرض هذه المخطوطات يمثل فرصة نادرة في الإطلاع على مثل هذا النوع من المخطوطات التي لا مثيل لها في الدول، وأضاف أن المخطوطات المعروضة تعبّر عن تاريخ الخط العربي وتاريخ العناية بالقرآن الكريم والمصحف، وكيفيات الكتابة وجماليات الكتابة والتنوع في كتابته عبر مدارس متعددة في عدد من البلدان.

ولفت المصدر إلى أن بعض المخطوطات كتبت على الرق ـ كل ما يُرقق من الجلد ليكتب عليه ـ وبعضها مكتوب بالخط الكوفي، وهو شكل من أشكال الخط العربي الأولى التي نشأت في العراق، وقال “العلياوي”: “دار المخطوطات العراقية تعد الأكبر في المنطقة العربية، وتضم عشرات الآلاف من المخطوطات التي لا تقدر بثمن وعبارة عن نفائس مكتوبة بطريقة عجيبة على مستوى الحروف والأختام.”

وأوضح حسب صحيفة “الشرق الأوسط” أنها “لا تقرأ إلا بتسليط الأشعة تحت الحمراء عليها لمعرفة ماذا تحتوي، ووصف الباحثون هذه الطريقة بشبه المعجزة”.

يذكر أنه في 15 مارس/ آذار 2003، أي قبل بدء الغزو الأميركي للعراق بأقل من أسبوع نقلت جميع محتويات دائرة المخطوطات العراقية إلى مكتبة الأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، قبل نقلها إلى ملجأ محصن، لينجو بذلك كنز تاريخي بالغ الندرة من حوادث النهب والتخريب التي تعرضت لها المواقع الأثرية والتراثية.

ووفقاً للدائرة تبلغ موجودات الدائرة نحو 47 ألف مخطوطة، كتبت غالبيتها باللغة العربية، إلى جانب مخطوطات باللغة الفارسية، والعبرية، والتركية، والأدرية، والكردية، وكذلك لغات أووبية مثل الألمانية، والفرنسية، والإنكليزية، وغيرها من اللغات وهي تمثل كنزاً تراثياً حضارياً في العراق وبحاضنة بغداد منذ أكثر من ألف عام”.

وكانت دار المخطوطات العراقية قد سعت مؤخراً لحفظ 47 ألف مخطوطة وكتاب عمرها قرون في إطار عمل شاق مدعوم من خبرات أوروبية، وتشغل الدار حالياً منزل السياسي العراقي ورئيس وزراء العراق في عهد المملكة العراقية “توفيق السويدي” ويقع جانب الكرخ من بغداد وتحديداً في شارع حيفا.

ويحتفل العالم العربي في 4 أبريل/ نيسان من كل عام، بـ”يوم المخطوط العربي” الذي اعتمدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في العام 2013، ويشارك العراق الاحتفال باليوم الذي اختير له هذا العام شعار “أخلاقيات العلم وآداب الطلب”، بمعرض للمصاحف النادرة تعود كتابتها بين القرن الأول إلى القرن الرابع الهجري.

وفي أبريل/ نيسان 2022 قدمت دار المخطوطات العراقية في وزارة الثقافة مجموعة من المخطوطات النادرة إلى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم “يونسكو” لإدخالها ضمن لائحة التراث العالمي.

 

 

مصدر صحيفة الشرق الأوسط

صفحتنا على فيس بوكقناة التيليغرامتويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى