ميخائيل أوليانوف يكشف عن محادثات جديدة بين إيران و “الذرية”

كشف ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، عن وجود محادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تجرى حتى نهاية تشرين الثاني، وقال في تصريحات على قناة “روسيا 24″، إنه من المقرر أن تعقد جولة جديدة من المشاورات بين الوكالة وإيران في طهران قبل نهاية تشرين الثاني.. “قبل نهاية الشهر مباشرة، ينبغي إجراء جولة أخرى من المشاورات بين خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجانب الإيراني.. كان من المفترض أن نلتقي في طهران”، وأعرب عن أمله في أن تظل هذه الخطط سارية المفعول.
وفي وقت سابق أفيد بأن السلطات الإيرانية وافقت على زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى البلاد للتحقيق في منشأ جزيئات اليورانيوم بالمنشآت، وأمس الخميس وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، على قرار ينتقد “عدم تعاون إيران” مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، والذي تقدمت به دول غربية في الأساس.
الاقتراح الذي تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا – لكن صوتت ضده الصين وروسيا – هو الثاني من نوعه في غضون ستة أشهر، ويأتي وسط مأزق بشأن جزيئات اليورانيوم غير المعلنة الموجودة في إيران..هو ثاني قرار حاسم هذا العام، بعد قرار في حزيران، حول موضوع الافتقار إلى إجابات “ذات مصداقية فنية” قدمتها إيران بشأن الجسيمات، وفي ظل عدم إحراز تقدم في الأشهر الأخيرة، قررت واشنطن ولندن وباريس وبرلين زيادة الضغط.
وحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسيين، يؤكد القرار أنه من “الضروري والملح” أن “تعمل إيران على الوفاء بالتزاماتها القانونية”، من جهتها، تضغط الوكالة على طهران لتقديم إجابات بشأن وجود يورانيوم غير مبلغ عنه، والذي عثر عليه في ثلاثة مواقع في الماضي.
وقال الدبلوماسيون إن القرار نال موافقة 26 صوتاً مقابل صوتين رفضاه، مع امتناع خمسة دول عن التصويت وغياب دولتين، قبل التصويت على القرار، قال الوفد الأمريكي لدى الأمم المتحدة في فيينا ببيان أمام مجلس الإدارة إن “على إيران الآن أن تقدم التعاون اللازم، لا مزيد من الوعود الفارغة”، وأعرب وفد الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد إزاء عدم إحراز تقدم من جانب إيران في توضيح وحل قضايا الضمانات المعلقة، من جهتها، شجبت إيران القرار أمس، قائلة إنه طرح “وثائق غير صحيحة”.