موسكو تحذر واشنطن من تجاوز الخط الأحمر في أوكرانيا

التطورات الأخيرة في أوكرانيا..أدت لارتفاع حدة التوتر..ما جعل موسكو تحذر واشنطن من تجاوز الخط الأحمر في أوكرانيا .
التحذير جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قالت :: “الولايات المتحدة وحلفاؤها، الذين يزودون نظام كييف بالسلاح، أصبحوا في الواقع شركاء في جرائم الحرب.. وإذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى، فسيعد ذلك تجاوزا للخط الأحمر وسيجعل الولايات المتحدة طرفا مباشرا في الصراع، وفي هذه الحالة تحتفظ موسكو بالحق في الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل المتاحة ، وبما تراه مناسبا”.
ووفقا لزاخاروفا، فإنه “في مثل هذا السيناريو، سنضطر إلى الرد بشكل مناسب، في رأيي، هذا واضح.. مثل هذه الخطوة (الأمريكية)غير المسؤولة ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار إلى حد كبير، وستساهم في زيادة التوتر واستفزازات تؤدي إلى سباق تسلح..نحن نعلم ونرى أن واشنطن قد شرعت بزعزعة الاستقرار العالمي.. وهذا ما نراه في مناطق مختلفة من العالم، في آسيا وأوراسيا وأوروبا وإفريقيا”.
تحذيرٌ يأتي بعد أسبوع على إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن بلاده ستسلم أوكرانيا مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 675 مليون دولار، مشيدا بما أسماه “نجاح” الحلفاء في “ميدان المعركة”.
فيما قال منسق مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن الولايات المتحدة ستقدم حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا قريبا. ولم يكشف تفاصيل أكثر بشأن هذه المساعدات.
موسكو تحذر واشنطن من تجاوز الخط الأحمر في أوكرانيا
وسبق لموسكو أن توعدت الغرب من أنه إذا زود كييف بصواريخ بعيدة المدى، فسترد موسكو بالسيطرة على مناطق أكبر من أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: “كلما زاد مدى الأسلحة التي يزود به الغرب أوكرانيا، كلما ابتعد الخط الذي يمكن للنازيين الجدد أن يهددوا الاتحاد الروسي به”، في إشارة إلى المقاتلين الأوكرانيين.
كما كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في وقت سابق، أنه “إذا استمر الغرب بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، فسيتعين على روسيا ضرب منشآت لم تستهدفها سابقا”.
ومع دخول الحرب شهرها السابع، استنفدت أوكرانيا أسلحتها روسية الصنع، وبات دفاعها يعتمد كليا على المساعدات العسكرية الغربية.
وتعتبر الولايات المتحدة هي المورد الأول للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، بتقديم قرابة 15 مليار دولار .
مساعدات شملت مختلف الأسلحة لا سيما صواريخ جافلين المضادة للدبابات، وأنظمة مدفعية دقيقة من طراز “هيمارس”، إلى جانب صواريخها الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المعروفة باسم GMLERS.
ومع أن أوكرانيا ترغب في أسلحة بعيدة المدى من نوع ATACMS القادرة على الوصول إلى 300 كيلو متر.
لكن الولايات المتحدة ترفض ذلك، وهو ما عبّرت عنه سابقا، خشية أن تستهدف هذه الصواريخ أهدافا في الأراضي الروسية ما قد يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع الذي أشعل في الأساس توترا بين موسكو والغرب.
المصدر: وكالات