منحوتات جميل قاشا.. جماد يركض نحو المتلقي!

2022-06-13آخر تحديث: 2022-06-13

منحوتات جميل قاشا.. جماد يركض نحو المتلقي! وهذه حقيقة، وليست مجرد عنوان. ولعل الصورة المرفقة (أدناه) تؤكد ذلك. فالمعرض الذي أقامه الفنان التشكيلي والنحات جميل قاشا في غاليري جورج كامل – دمشق، احتشد بجيوش من منحوتاته ومجسماته المعدنية، التي كشفت إلى جانب إبداعه وبراعته؛ عناية قصوى بالتفاصيل.
أقيم معرض منحوتات ومجسمات جميل قاشا مؤخراً، وهو المعرض الثلاثين للفنان الذي ترقّبت الساحة الفنية الدمشقية (فنانون ومتلقون) حضوره من مدينة حماة للاطلاع على جديد فنه المميز.
.

تنوعت معروضات قاشا وتعددت القطع الفنية التي ضمتها صالات الغاليري، وبدا انها منحوتات استوحى معظمها من الأجواء البيزنطية، وأخرى من الطبيعة، التي يرى فناننا أن الفن بتعريفه هو ممارسة بمواد الطبيعة وبيد الإنسان، مضاف إليها الطبيعة ذاتها.. ودور الفنان يكمن في عكس الطبيعة بما تحتويه من عناصر في إطار عمله الفني.
وبذا حاكى في كثير من منحوتاته عناصر الطبيعة بطرق متفردة..

كما كشفت القطع الفنية التي قدمها الفنان في معرضه عن اسلوبه التجريدي الجميل الذي أضاف إليه لمسات من المدرسة الواقعية، بحيث شكّلت بصمة وهوية اختص بها. بخاصة أن قاشا يعتبر النحت فناً خاصاً يستلزم مهارات وجغرافية مكانية وأدوات محددة مرفقة بجهود كبيرة يبذلها الفنان ليصل إلى مبتغاه وقطعته المنشودة بكامل تفاصيلها.
وقد استغرق قاشا في تحضيراته للمعرض وقتاً يفوق السنتين، وذلك بحسب ما تفرضه نوعية القطع وعددها وأفكارها، وما هية القضايا الاجتماعية أو التاريخية أو الإنسانية التي تقولها المنحوتات للمتلقي.

-الفنان التشكيلي والنحات جميل قاشا- مواليد جسر الشغور 1958.
-تخرج من كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 1982.
-يتجسد فنه في النحت على الحجارة المستخرجة من نهر العاصي والنهر الكبير الشمالي.. وعلى المعادن. كونه يستخدم مواد الطبيعة في أعماله الفنية.
-اشتهر بمنحوتاته (تماثيل نصفية) أغلبها من النساء، بالإضافة إلى كائنات من البيئة كالخيول والطيور والأسماك.
-تأخذ منحوتاته التجريدية والرمزية بُعداً بدائياً، يجمع بين فن الحضارات القديمة والأعمال التجريدية المعاصرة.
– قدّم أعماله في مجموعة معارض داخل سوريا، منها المتحف الوطني في حلب، والمتحف الوطني في دمشق، وكذلك في لبنان والكويت وهولندا.
.