مناورات درع الصحراء تؤكد عمق التعاون الاستراتيجي بين موسكو والجزائر

مناورات درع الصحراء بين موسكو والجزائر تحمل رسالة خاصة بالنسبة لموسكو التي تعيش أوقاتاً حرجة وصعبة من خلال الحرب التي تخوضها في أوكرانيا، والتي تكتل فيها الغرب بقيادة أميركا ووقف فيها صفاً واحداً إلى جانب كييف.
نائب رئيس مجلس الشعب الوطني (البرلمان) في الجزائر، بوثلجة علال، أكد أن مناورات درع الصحراء 2022 بين الجيشين الروسي والجزائري تأتي في إطار البرنامج الدوري السنوي العادي الذي يجمع الجيشين منذ سنوات.
وقال في حديث لـوكالة سبوتنيك الروسية إن “الجزائر هي أحد البلدان التي تقتني الأسلحة الروسية بقيم كبيرة، وأن العلاقة بين البلدين ممتدة لعقود طويلة”، لافتاً إلى أن التعاون بين روسيا والجزائر لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يشمل شتى المجالات، وأنه ليس وليد اليوم.
وأشار إلى أن مناورات درع الصحراء الدورية تدخل في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وأن القيادتين في البلدين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره عبد المجيد تبون، عبرا أكثر من مرة عن تثمينهما لمستوى العلاقات بين البلدين”، ورأى أن “زيارة الرئيس الجزائري المرتقبة إلى روسيا خلال العام الجاري تدعم تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين”.
يمتلك الجيش الروسي قوة بشرية تقدر بمليون و350 ألف جندي، بينها 250 ألفاً قوات احتياطية، و250 ألفاً قوات شبه عسكرية، إضافة إلى القوات العاملة وعددها 850 ألف جندي، حسب إحصائيات موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي.
أما الجيش الجزائري، فيمتلك قوة بشرية تقدر بـ 465 ألف جندي، بينها 135 ألفاً قوات احتياطية، و200 ألف قوات شبه عسكرية، إضافة إلى 130 ألف جندي، يمثلون قوات عاملة.
وصرح وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الجمعة الماضي، أنه يتم التحضير لزيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى روسيا بشكل نشط، ويأمل الجانب الجزائري إجراءها قبل نهاية العام الحالي، وقال على هامش منتدى باريس للسلام: “نتمنى أن تتم (الزيارة) قبل نهاية العام، والآن يتم الإعداد لهذه الزيارة، وهي مهمة لكلا بلدينا ونحن نشارك بنشاط وإيجابية بالتحضير لها”.
وأضاف لعمامرة: “لدينا برنامج تعاون واسع النطاق وطويل الأمد، فالجزائر وروسيا شريكتان ومهمتان لبعضهما بعضاً، ونجري حواراً سياسياً رفيع المستوى، ونأمل أن تكون زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا بداية مرحلة جديدة في علاقاتنا”.
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن هناك دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الجزائر لزيارة بلاده، وينتظر الجانب الروسي القرار.