إضاءاتالعناوين الرئيسية

من سيربح المليون .. د.محمد عامر المارديني

|| Midline-news || – الوسط …

 

لم يكن عبد الغني ليصدق ما سمعه على الهاتف صباح ذاك اليوم : مبروك، فأنت من القلة القلائل الفائزين، الذين سيشاركون معنا في البرنامج التلفزيوني المشهور “من سيربح المليون”. رد عبد الغني على الهاتف قائلاً، وقلبه كاد يخرج من قفصه، أرجوك أيها الهاتف، فأنا لا أحتمل مزاح الكاميرا الخفية، لأنني مريض بصمام القلب، ومثل هذا المزاح قد يطيح بحياتي. قيل له اطمئن أيها المحظوظ فالبلاغ صحيح، وما عليك إلا مراجعة مكتبنا في دمشق لاستلام بطاقة السفر.

فرحة عارمة عمرت أركان البيت، أجهشت النسوة في البكاء، وصدحت زغاريدهن في أجواء المساكن القريبة، حتى جاء جميع الجيران للاستعلام عن السبب. كما بدأ الهاتف يرن دون انقطاع، والرسائل القصيرة تجوب الأثير شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، للاستعلام عن حقيقة ذلك الخبر السار. أما الأقربون فقد حضروا للمباركة من أنحاء المدينة لإعلان فرحتهم، وتضامنهم، وتعاطفهم مع قريبهم مرشح المليون.

وعند المساء، وقبل الخلود إلى النوم، بدأت رحلة عبد الغني مع القلق والخوف والعذاب من قادم الأيام. فالمليون بالنسبة له ثروة الثروات، لا بل ثروة العائلة بأكملها، وسيقلب ذلك المبلغ الخيالي – إن جرى اقتناصه- مستقبل جميع أفراد العائلة بلا استثناء. لكن السؤال الذي بدأ يشغل بال عبد الغني الآن، كيف سيحضر نفسه لهذا الامتحان الصعب، لا بل الأكثر صعوبة وأهمية في حياته؟، ماذا يفترض منه أن يقرأ؟، وماذا يجب عليه أن يسمع؟، من سيستشير من أصدقائه إن ضاقت به الحيل، وعجز عن الإجابة؟، أسئلة شتى أخذت تقض مضجعه، فلم يستطع النوم ذلك المساء، أو حتى أن يغمض له جفن، وهكذا إلى أن صاحت الديكة معلنة بدء فجر جديد.

لم يحتمل صاحبنا البقاء في سريره إلى ما بعد الفجر، فقام مسرعاً إلى المطبخ ليحضّر فنجاناً كبيراً من القهوة المركزة، يمكنه بعد شربها استجماع ما أمكن من طاقاته الكامنة في سبيل تحقيق الهدف المنشود.

شرب عبد الغني نصف فنجانه دفعة واحدة، ثم هرول مسرعاً إلى غرفة الجلوس محضراً ورقة وقلماً، بهدف رسم خطة محكمة لن تخيب- بحسب رأيه- لإحراز المكافأة المنشودة.

اتخذ عبد الغني خلال جلسته، التي انفرد فيها بنفسه، قراراً مهماً للغاية. التدرب، ثم التدرب، ثم التدرب. نعم، سيبدأ من الصباح الباكر التدرب بلا هوادة على الأسئلة المحتملة، وعلى إجاباتها المفترضة، وسيستثمر من أجل ذلك كل لحظة يمكن أن تسنح له. كذلك قرر عبد الغني مجموعة من الإجراءات الحاسمة، فقد قرر بكل بساطة ألا يقرأ أي كتاب، لأنه لم يسبق له أن قرأ كتاباً في حياته كلها. كذلك فلن يخوض في أي علم من علوم الطب أو الحساب أو الفلك، لأن ثانويته كانت في الفرع الأدبي. كما أنه لن يستخدم الشابكة “الانترنت”، لأن لا شابكة لديه في المنزل. ولذلك فقد حسم أمره في النهاية بأنه سيعتمد فقط على معلوماته الغزيرة القابعة في معاقل خبرته في الحياة وحسب.

لكن عبد الغني فكر ملياً في مواصفات الصديق الذي يمكن أن يستشيره إن احتاج استشارة صديق ما، فقرر أخيراً أن يعتمد فقط على موارده الذاتية المتاحة. فمثلاً سيتصل بمديره في الوظيفة، إن كانت الأسئلة مهنية، وبمختار الحارة إن كانت الأسئلة تاريخية، وبابنه طالب الثانوية العامة إن كانت الأسئلة في إطار كرة القدم و”التريكس” و”الطرنيب”، وبابنته طالبة الصف الثامن الإعدادي، إن كانت الأسئلة تخص “الغوسيب” ومجتمع الفن والفنانين.

ومع رنين المنبه عند الساعة السابعة والنصف صباحاً استيقظت زوجته لتراه في ذروة قلقه، فتسأله مالك يا عبد الغني؟، ما الذي أيقظك باكراً؟ بدأ عبد الغني على الفور تدريبه قائلاً لها :خمّني ما الذي أيقظني؟، هل أيقظني يا ترى رنين هاتف المنزل؟، أم شخيرك المتواصل؟، أم صوت شاحنة القمامة؟، أم طرق مفتاح بائع الغاز? ضحكت أم العيال ضحكة مصطنعة، ثم مدت رأس لسانها معربة عن امتعاضها من حشر قضية الشخير في السباق إلى ربح المليون، ثم غادرت غرفة الجلوس بهدوء إلى المطبخ من دون أن تدلي بأي إجابة.

وعندما بلغت الساعة الثامنة والنصف غادر عبد الغني منزله قاصداً مقر عمله، فإذ بجاره المدرس في المدرسة الابتدائية المجاورة يستوقفه عند الباب سائلاً إياه إن كان بإمكانه أن يقرضه ألف ليرة فقط إلى آخر الشهر. قال له عبد الغني مبتسماً: سأعطيك أيها الجار العزيز أربعة احتمالات للإجابة عن سؤالك التقليدي، وعليك أن تختار أحد هذه الاحتمالات :1- لا مال لدي مال أقرضك إياه 2- سأقرضك المئة ليرة التي تبقت من راتبي 3- سأقرضك، لكن إن انتظرتني حتى أول الشهر 4- سأعطيك منحة مالية دسمة إن استطعت أن أربح المليون. رد المعلم الجار قائلاً : هممممم.. أتوقع أن تكون الإجابة رقم واحد. قال له عبد الغني على الفور: نعم، إجابتك صحيحة، والله إنك معلم بحق، إلى اللقاء.

ركب عبد الغني بعد ذلك “الميكروباص” الذي سيقله إلى مكان عمله، فجلس وظهره إلى ظهر السائق، فأخذت تنهال عليه خمسات الليرات والعشرات والخمسينات من جموع الركاب المكدسة كالسمك في علبة “السيردين”، ليقوم بإيصالها إلى يد السائق. ولم يكد يضع النقود التي جمعها في قبضة السائق حتى صرخ طالب جامعي يحمل كتبه، ويقبع في آخر الميكروباص: معلم، إذا سمحت أنزلني عند الموقف القادم. وبلا أدنى تردد نادى عبد الغني ذلك الطالب قائلاً: يا شب، ما هي برأيك أفضل طريقة لتنزيلك من “الميكرو” : هل سينزلك السائق من النافذة، أم من فوق المحرك، أم من فتحة السقف، أم مباشرة من الباب. تعجب الطالب من تدخل هذه الراكب بما لا يعنيه، لكن فكرة الأسئلة متعددة الخيارات قد أعجبته من حيث المبدأ، وبخاصة بعد أن أخذ يتعود عليها في الامتحانات الجامعية فقال له مبتسماً: ضع لي الإجابة رقم أربعة إذا سمحت؟ قال له عبد الغني: لا يا حبيبي لا، مع الأسف إجابتك خاطئة، لذلك فإن ما تبقى من الخمسين ليرة التي أعطيتني إياها سيفوز بها السائق. ضحك الركاب جميعاً، ثم صفقوا للطالب بحرارة أثناء نزوله من النافذة نظراً لعدم إمكان خروجه من الباب نتيجة أكوام البشر الراغبين الدخول إلى “الميكرو”  حين ركونه إلى الموقف.

وصل عبد الغني إلى مقر عمله متأخراً أكثر من نصف ساعة، فوجد دفتر مراقب الدوام قد أُعيد إلى ديوان المؤسسة، فلم يستطع أن يضع توقيعه عليه. هرول إلى الديوان غاضباً من سرعة إعادة الدفتر وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة. أسعفه على الفور أبو القلب الكبير، رئيس الديوان، بدفتر الدوام ليوقع عليه، مسامحاً إياه، كالعادة، عن التأخر، قائلاً له ممازحاً: هل ستتأخر هكذا كل يوم يا عبود؟ بادره عبد الغني مباشرة بأن عليه أن يختار إجابة واحدة من مجموع الإجابات لسؤاله الذي طرحه :1- نعم، سأتأخر كل يوم غصباً عنك يا صديقي 2- عليك أنت، كرئيس للديوان، أن توقع عن جميع المتأخرين بلا استثناء، تضامناً مع أوضاعهم 3- لا حاجة في الأساس لعملية التوقيع لأنها غير مهمة البتة 4- يجب على المؤسسة اعتماد إجراء آخر كاستخدام البصمة بدلاً عن التوقيع. أجابه رئيس الديوان: لعل الإجابة رقم أربعة هي الأفضل. قال له عبد الغني ممازحاً : خسئت، وخسرت أيها الزميل المحترم، وعليك مقابل ذلك أن توقع عني لمدة أسبوع على الأقل. ضحك رئيس الديوان قائلاً له: “لعيونك عمي عبود”.

وعند وصوله إلى المكتب، رأى عبد الغني زملاءه وزميلاته مجتمعين حول مكتب الحاجّة أم العز لإعداد القهوة الصباحية، فتبادرهم “الحجّة” بالسؤال، وبيدها كيس القهوة تشمه مستنشقة عطر البن، ما الفطور الذي ترغبونه هذا اليوم يا “حلوين”؟ صاح عبد الغني: أنا.. أنا.. اتركيني يا “حجة” أضع الخيارات الممكنة لهذا اليوم. هل نفطر فطائر بالجبن والسبانخ والمحمرة، أم فول “مدمس” بزيت الزيتون أم “فتة” بالسمن البلدي، أم “مقالي مشكلة”. أجابت أم العز على الفور : أنا شخصياً مع الاقتراح رقم اثنين. قال لها عبد الغني مبتسماً: نعم يا “حجّتنا وتاج راسنا”، أنت تأمرين، وهذه أول مئة ليرة مني، جاهزة كأول المشتركين. أما أنتم، يا معشر الزملاء، فعليكم التحضير للفطور ريثما أكون أنا قد أحضرت الفول من عند “بوز الجدي” ومعه بقية “الحباشات”.

وعند الظهيرة، راجع مواطن “عادي” الموظف عبد الغني في المكتب ليسأل عن معاملته، التي استوطنت في المديرية منذ فترة طويلة، يسأله إن كان قد أنجزها له. قال له عبد الغني: “شوف عمي”، عليك أولا أن تتوقع مني إجابة واحدة من إحدى الإجابات التالية: هل معاملتك بالأساس غير نظامية، ولا يمكن توقيعها أم أن معاملتك قد ضاعت مع الأسف، أم هي ما تزال في درج المدير منذ أسبوعين، أم أن المعاملة ناقصة وتحتاج إلى طابع عمل شعبي بقيمة خمسمائة ليرة لم تحضره حتى الآن. فكر المواطن العادي بصوت عال متوقعاً أن تكون الإجابة رقم أربعة، فقال له عبد الغني: “مو معقول”، أحسنت يا مواطن، إجابتك صحيحة. ادفع-إذا سمحت- خمسمائة ليرة، وأنا سألصق لك الطابع لاحقاً، وهاك المعاملة.

وعند الساعة الواحدة من بعد الظهر صعد عبد الغني قبل أن ينتهي دوامه اليومي قاصداً سيادة المدير العام ليستأذنه في موضوع الاتصال به، وذلك إن اضطره النجم جورج قرداحي الاتصال بصديق، وبخاصة إن كان السؤال حول عالم المال والأعمال. رحب المدير العام بالفكرة بحماسة منقطعة النظير قائلاً لعبد الغني: الله الله، اتصل يا حبيبي في أي وقت ترغب، ولأي سؤال تشاء، فأنا – كما تقول لي زوجتي- موسوعة علمية اقتصادية مالية متحركة. لكن عليك أن تعرف يا حبيبي، يا عبد الغني، أن إجابتي “حقها فلوس” حتى لو لم تفز بالبرنامج، وحتى لو لم تكن الإجابة صحيحة. قال له عبد الغني: مفهوم يا معلم، أنت “بتأمر” يا جناب المدير. قال له المدير: طيب يا سيد عبد الغني، ماذا تتوقع أن يكلفك الاتصال بي من لدن جورج قرداحي؟، هل سيكلفك مثلاً المليون كله الذي يمكن أن تربحه؟، أم نصف المليون؟، أم ربع المليون؟، أم أن استشارتي ستكلفك راتبك الشهري؟ بادره عبد الغني مباشرة، ومن دون أدنى تفكير قائلا: الإجابة معروفة سيدنا، رقم اثنين، “مبينة وما بدها ذكاء”. ضحك المدير كثيراً حتى دمعت عيناه ثم قال: الله ما أظرفك، والله عرفتها يا “عفريت”، إجابتك صحيحة.

وأثناء عودة عبد الغني إلى المنزل التقى مختار الحارة جالساً يلعب النرد مع جاره البقال أبو حمدي، فسلم عليهما قائلا : عمي المختار، لدي سؤال لك، فأنت مختارنا، وتاج رأسنا، هل تعرف من قتل شجرة الدر؟ قال له المختار بعد أن أطرق في التفكير : لا والله يا أخي. قال له عبد الغني: طيب، سأعطيك مجموعة من الاختيارات، وعليك انتقاء أحد منها، هل قتل شجرة الدر نور الدين أيبك، أم هولاكو، أم الظاهر بيبرس، أم المتوكل على الله. أغرق المختار نفسه بالتفكير، ثم قال لعبد الغني متردداً : والله لا أعرف، والحقيقة أنني لم أسمع بهذه الأسماء في حياتي، لكن هل أنت متأكد أن من قتل شجرة الدر شخص من حارتنا؟ بادره البقال أبو حمدي قائلاً : أبداً يا مختار، أنا أعرف هذه الحارة أكثر منك، القاتل ليس من حارتنا، وأنا متأكد من ذلك. وربما كان القاتل من حارة المختار أبي تحسين خلفنا، “حاكم هذه الحارة مليانة مشكلجية”. قال عبد الغني لهما: لا مشكلة، سأسأل المختار أبا تحسين غداً عن القاتل، ربما كان يعرفه. ثم غادر المكان إلى البيت.

عند المساء انقطعت الكهرباء عن الحي بأكمله، فجلس عبد الغني بصحبة عائلته يسمعون برنامجاً إذاعياً يحكي عن الأغنيات القديمة الأكثر شهرة في عالم الغناء العربي. وإذ بأغنية جميلة، قديمة، تصدح بكلمات رائعة : “وطني حبيبي، وطني الأكبر”. وعلى الفور سأل عبد الغني أفراد عائلته : من برأيكم قد غنى هذه الأغنية الجميلة؟ احتار أفراد العائلة بالإجابة قائلين: هات بالله عليك الاحتمالات الممكنة. قال: هل كانت المطربة صباح؟، أم هيفا؟، أم نانسي؟، أم روبي؟ وعلى الفور تقفز ابنة عبد الغني ذات الخمسة عشر ربيعاً من مكانها قائلة: عرفتها، عرفتها، هي صباح. فرح عبد الغني كثيراً بعظيم ثقافة ابنته الفنية، وافتخر بوطنيتها، قائلاً لها: “برافو يا شطورة”، وكيف عرفت ذلك يا حلوتي. قالت الابنة: العملية بسيطة جداً يا أبي، فأنا أحفظ جميع أغاني هيفا ونانسي وروبي، ولم يسبق لهذا الثلاثي أن غنى مثل هذه الأغنية “الديه موديه”.

عادت الكهرباء بعد ساعة إلى شرائطها، فركض الابن طالب الثانوية العامة يستعجل مشاهدة “الكلاسيكو”، أي مباراة كرة القدم بين فريقي “ريال مدريد وبرشلونة”. بادره أبوه قائلاً : سقى الله أيامك يا منتخبنا الوطني، ماذا إن سألتك يا بني سؤالاً في الرياضة، فهل تستطيع الإجابة؟ قال الابن: تفضل يا أبي، لكن بسرعة إذا سمحت، فأنا بانتظار مباراة عظيمة، تشغل العالم كله. قال الأب: طيب، هل تعرف مع أي منتخب كان قد خسر منتخبنا الوطني بهدف مقابل لا شيء منذ عدة أيام؟، وإليك الخيارات : هل كان منتخب جزر القمر؟، أم منتخب زيمبابوي للناشئين؟، أم منتخب الرأس الأخضر؟، أم منتخب تضامن سيريلانكا وكنتاكي؟ قال له ابنه على مضض : لا أعرف، لكن هل يمكن أن تحذف لي إجابتين، ربما استطيع بعدها الإجابة. حذف عبد الغني له الإجابتين واحد وثلاثة. فكر ابنه طويلاً، ثم قال لأبيه ممازحاً: هل يمكنني أن أتصل بصديق؟ قال له عبد الغني: طبعاً يا حبيبي. طيب، ما رأيك أن أتصل لك بالأستاذ عدنان بوظو. قال الابن: ومن هذا الشخص يا أبي، فأنا لا أعرف خبيراً كروياً أو معلقاً مهماً بهذا الاسم؟ ضحك عبد الغني طويلاً، قائلاً لابنه: لا لا، أعتذر منك، فأنا لا أستطيع تحمل تكلفة مكالمة هاتفية إلى العالم الآخر، لكن يمكنني- إن أردْت- أن استبدل لك سؤالاً آخر بهذا السؤال. قاطعه الابن على الفور قائلاً : أرجوك يا أبي، كفى، دعني أكمل هذه المباراة الرائعة، الله يخليك.

وعند منتصف الليل استلقى عبد الغني على سريره لينام قرير العين، بعد أن اطمأن إلى جودة معلوماته، وإلى استعداد جميع أصدقائه وأقاربه لمساعدته في حصد المليون، الذي ينتظره بشغف عند جورج قرداحي. وفي الواقع لم يكن يشغل باله إلا قضية واحدة، هل سيستطيع تسديد فاتورة هاتفه البالغة سبعة آلاف ليرة تكلفة المكالمات التي كان قد أجراها إلى دبي للاشتراك ببرنامج من سيربح المليون إن لم يستطع الفوز بذلك المليون، أم إنه سيترك مؤسسة الاتصالات تقطع الحرارة عن الهاتف.

 

*أديب وكاتب- وزير التعليم العالي السابق- سورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى