مليئة بالهيدروجين .. “هابل” يرصد مجرة كونية معزولة ..

“إن جي سي 1156” ، هذا ليس اسم سلالة جديدة من الفيروسات التي تظهر بكثافة هذه الايام في عالمنا ، بل اسم المجرة الجديدة التي رصدها حديثا تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا“.
وأوضح مسؤولو وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوربية أن صورة هابل الجديدة تُظهر آلافا من النجوم الساطعة بمجرة حلزونية، وإن تلك النجوم تعدّ الأكثر احمرارً، وهي تمثل مناطق تكوّن نجمي مكثف يغذي الطاقة القصوى للمجرة ويعطي تدفقات غاز الهيدروجين المتأين من هذه النجوم الشابة وهجًا أحمر.
المجرة وحسب وكالة الفضاء الأوربية ضنفت على أنها “معزولة” لغياب أي مجرات أخرى قريبة منها بما يكفي للتأثير في شكلها الغريب واستمرار تشكل النجوم.
والتقط تلسكوب هابل الفضائي صورة جديدة رائعة تظهر مجرتين حلزونيتين متداخلتين.
وتعرف المجرات الحلزونية بأنها تكوين ضخم من مجموعة من الغاز والغبار ومليارات النجوم وأنظمتها الشمسية، وترتبط هذه المكونات بعضها ببعض بفعل الجاذبية.
وتوجد في المجرة الحلزونية عادة أذرع منحنية تجعلها شبيهة بطاحونة الهواء.
وقام تلسكوب هابل الفضائي أيضا بحملة لتصوير العناقيد الكروية القريبة من قلب مجرة درب التبانة.
والعناقيد الكروية هي مجموعات كثيفة من النجوم يصل عددها إلى مليون نجم، وهي في عمر الكون نفسه تقريبًا.
وتستضيف مجرة درب التبانة أكثر من 150 من هذه العناقيد تشكّل الكثير منها داخل مجرات أصغر اندمج بعضها ببعض في وقت سابق لتتشكل المجرة التي نعيش فيها اليوم.
وتتشكل جميع النجوم في الكتلة الكروية في نفس الوقت تقريبًا، ولها تركيبات متشابهة، مما يوفر مختبرًا طبيعيًّا لعلماء الفلك لاختبار نظرياتهم حول تكوين النجوم وتطورها.
وترتبط جميع النجوم في الكتلة الكروية بعضها ببعض بقوة عن طريق الجاذبية، ويزداد عدد الحشود الكروية باتجاه مركز المجرة.
وتصعب دراسة العناقيد الكروية باتجاه مركز مجرة درب التبانة، حيث يحجبها الغاز والغبار والضوء ذو التركيز العالي للنجوم.
يذكر ان تلسكوب هابل الفضائي هو مشروع تعاون دولي بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوربية.
وكالات