مقتل زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

يعرف درودكال (50 عاماً) بأنه خبير متفجرات في تنظيم ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال“ الذي نشأ في الجزائر، إثر إلغاء الانتخابات التي فازت فيها ”الجبهة الإسلامية للإنقاذ“ عام 1991، واعتلى درودكال زعامة التنظيم عام 2004.
تخرج ”درودكال“ في كلية علوم التكنولوجيا بجامعة ”البليدة“ عام 1993، بعد حصوله على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات عام 1989، وقد فاجأ بذلك أترابه في بلدة ”مفتاح“ لأنه نشأ في أسرة متدينة وتلقى معارف دينية، ثم اختار تخصصاً علمياً بعيداً عن نشأته.
يملك درودكال سجلاً دموياً عابراً للحدود إذ يعد من أشد أمراء ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي“ خطورةً، لمعرفته الواسعة بالمسالك الوعرة في الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي، كما شارك في الحرب بأفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي سابقاً.
وقاد “عبد المالك درودكال” في الجزائر والساحل الأفريقي عمليات إرهابية استهدفت سياحاً وعمالاً أجانب بمنشآت نفطية في الصحراء، وشكل تحالفاً مع مواطنه “مختار بلمختار” لنقل المقاتلين إلى الأراضي الليبية، وجرى الإعلان عن وفاته عدة مرات قبل أن يظهر من جديد.
وحين تقلص نشاط تنظيم ”القاعدة“ في الجزائر، فرّ “درودكال” إلى الصحراء الكبرى، وظل ينشط في جهة الساحل الأفريقي، بحسب ما رصدته تقارير الاستخبارات العسكرية الجزائرية، وفي مارس/آذار 2012 قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بحكم الإعدام غيابياً على الزعيم الهارب و 8 قادة مسلحين في قضية تفجير إرهابي استهدف قصر الحكومة ومركزاً للشرطة الجزائرية بضاحية ”باب الزوار“ يوم 11 أبريل/نيسان 2007.
و في العام نفسه، توصل إلى الاندماج مع “تنظيم القاعدة” بقيادة مؤسسها أسامة بن لادن.
ماهي تداعيات مقتل درودكال؟
وانتهت مسيرة “درودكال” بعد عمليات ”دامية“ نفذها في مناطق عديدة، وقد تمكن على مدار سنوات من الفرار رغم وجود تحالف دولي لمطاردته.