العناوين الرئيسيةدولي

مقتل زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

|| Midline-news || – الوسط …
أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، مساء أمس الجمعة، عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعدد من أقرب معاونيه بعملية، في شمالي مالي.
و تمكنت قوات فرنسية ومالية من القضاء على الإرهابي ذي الأصل الجزائري “عبد المالك درودكال”، زعيم ما يسمى بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” في عملية عسكرية مشتركة شمال مالي.
وأضافت بارلي على “تويتر”: “في الثالث من يونيو/حزيران قتلت قوات الجيش الفرنسي بدعم من شركاء محليين أمير القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال وعدد من أقرب معاونيه خلال عملية في شمال مالي”.
واشتهر أمير ما يعرف بـ”أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” باسم “مصعب عبد الودود”، وحكم عليه بالإعدام غيابياً من قبل القضاء الجزائري في 2013.
من هو عبد المالك درودكال؟

يعرف درودكال (50 عاماً) بأنه خبير متفجرات في تنظيم ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال“ الذي نشأ في الجزائر، إثر إلغاء الانتخابات التي فازت فيها ”الجبهة الإسلامية للإنقاذ“ عام 1991، واعتلى درودكال زعامة التنظيم عام 2004.

تخرج ”درودكال“ في كلية علوم التكنولوجيا بجامعة ”البليدة“ عام 1993، بعد حصوله على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات عام 1989، وقد فاجأ بذلك أترابه في بلدة ”مفتاح“ لأنه نشأ في أسرة متدينة وتلقى معارف دينية، ثم اختار تخصصاً علمياً بعيداً عن نشأته.

يملك درودكال سجلاً دموياً عابراً للحدود إذ يعد من أشد أمراء ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي“ خطورةً، لمعرفته الواسعة بالمسالك الوعرة في الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي، كما شارك في الحرب بأفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي سابقاً.

وقاد “عبد المالك درودكال” في الجزائر والساحل الأفريقي عمليات إرهابية استهدفت سياحاً وعمالاً أجانب بمنشآت نفطية في الصحراء، وشكل تحالفاً مع مواطنه “مختار بلمختار” لنقل المقاتلين إلى الأراضي الليبية، وجرى الإعلان عن وفاته عدة مرات قبل أن يظهر من جديد.

وحين تقلص نشاط تنظيم ”القاعدة“ في الجزائر، فرّ “درودكال” إلى الصحراء الكبرى، وظل ينشط في جهة الساحل الأفريقي، بحسب ما رصدته تقارير الاستخبارات العسكرية الجزائرية، وفي مارس/آذار 2012 قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بحكم الإعدام غيابياً على الزعيم الهارب و 8 قادة مسلحين في قضية تفجير إرهابي استهدف قصر الحكومة ومركزاً للشرطة الجزائرية بضاحية ”باب الزوار“ يوم 11 أبريل/نيسان 2007.

و في العام نفسه، توصل إلى الاندماج مع “تنظيم القاعدة” بقيادة مؤسسها أسامة بن لادن.

ماهي تداعيات مقتل درودكال؟

يثير مقتل أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود)، المخاوف من تحرك أتباعه لتنفيذ عمليات انتقامية في الجزائر، بينما تحاصر قوات الجيش الجزائري في منطقة ”عزابة“ الواقعة على بعد 65 كيلومترا شرقي ”سكيكدة“، 17 مسلحاً، بحسب تقارير أمنية أشارت إلى عملية عسكرية كبرى تجري منذ يومين في هذه المنطقة الجبلية.

وانتهت مسيرة “درودكال” بعد عمليات ”دامية“ نفذها في مناطق عديدة، وقد تمكن على مدار سنوات من الفرار رغم وجود تحالف دولي لمطاردته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى