العناوين الرئيسيةفضاءات

معادلة جمالية يحققها 15 فناناً تشكيلياً عبر “مرسم حر” في هواء صافيتا الطلق

|| Midline-news || – الوسط …
.
محمود هلهل
.

عندما يتمازج الفن الجميل والتراث العريق يتجسد الجمال بأبهى صوره.. هذه المعادلة الفنية الجمالية حققها بالإجماع 15 فناناً تشكيلياً التقوا في “مرسم حر” في ساحة برج صافيتا بمحافظة طرطوس، ليرسموا في الهواء الطلق أمام الزوار المتلقين؛ العديد من اللوحات التشكيلية من مختلف المدارس الفنية الكلاسيكية والتجريدية والواقعية، مستلهمين من المكان والطبيعة والناس والتراثيات أفكار لوحاتهم التي نالت استحسان الجمهور وإعجابهم، ووضعتهم أمام الجمهور (وجهاً لوجه) ليسألونهم عن أفكار اللوحات ومضامينها وتفاصيلها وكتلها اللونية ومساحاتها الضوئية.
 الأولى من نوعها
“الوسط” زارت الملتقى وتجولت في المرسم الحر المفتوح على جهات الطبيعة، والتقت مع الفنانين المشاركين، وأجرت لقاءات مع بعضهم -حيث إنهمك معظمهم بإنجاز لوحاتهم- للوقوف على مشاركاتهم.
بداية التقينا نقيب الفنانين التشكيليين في طرطوس الفنان سليمان أحمد، وسألناه عن فكرة الملتقى- المرسم، فقال “تم تنظيم هذا الملتقى في إطار فكرة جديدة تعتبر الأولى من نوعها في صافيتا، على مدار ثلاثة أيام، وضم نخبة رائعة من فناني طرطوس (محمد هدلا – أحمد خليل – يوسف عيسى – سعاد محمد – صالح الخضر – هالة عبد الرحمن – سليمان أحمد – أديب أحمد – محمد النايف – نهلا قشور – سمر ضوا – نبيل ناصر – غياث جمال – نجود أسعيد – نادين عبد القدوس) قدم كل منهم نتاجاً فنياً أمام الجمهور”.
وعن النتائج التي يحققها الملتقى قال الأحمد “كان التماهي ساحراً ما بين الفن واللون والتاريخ، حيث أقيمت الفعالية ضمن حديقة منزل تراثي قديم، ما جذب الجمهور وحقق تناغماً لطيفاً بينهم والفنانين. وعكس بذلك نتائج رائعة جداً، تشجع على تكرارها”.
إحساس الفنانين
* خلال جولتنا التقينا بالفنان التشكيلي يوسف عيسى، يضع اللمسات الأخيرة على لوحته، فقال معبراً عن سعادته “أشارك زملائي في هذا الملتقى الجميل الذي أعتبره مناسبة لتلاقي التجارب والخبرات في ملتقى فني مباشر، واخترت تشكيل لوحة بالألوان الزيتية لأحد المباني التاريخية لمدينة صافيتا يقع مقابل برج صافيتا غرباً ناقلاً إحساسي الإنساني والفني حيال عظمة التاريخ”.
* اللجوء إلى الطبيعة الخلابة، إحدى وسائل تعبير الفنان أديب أحمد عن حبه لبلده، يقول “تمثلت مشاركتي بلوحة مشهد تصويري لمنطقة صافيتا عبر المدرسة الانطباعية لأعبر عن جمال الطبيعة الساحرة في إحدى المناطق السياحية في المنطقة. لأجسد احساس الفنان بي، وحبي لبلدي”.
عودة إلى الماضي
* ثمة علاقة وثيقة تربط الإنسان بالفن لا يمكن الاستغناء عنها.. هذا ما تراه الفنانة التشكيلية سعاد محمد التي تقول “لأن الفن تعبير عن الأحاسيس والمشاعر، شاركت في ملتقى المرسم، لأعكس ما يجول في خاطري من مكنونات داخلية، وأجسدها في لوحات يمتزج فيها الخيال مع الفكرة اللونية مع جمال الطبيعة ومفرداتها الخلابة ضمن أجواء تعبق برائحة الماضي”.
* من جهته عاد الفنان التشكيلي محمد النايف إلى التراث واستلهم منه لوحته، يقول “رسمت لوحة تمثل حياً في صافيتا يعيدنا إلى الماضي والألعاب الشعبية من خلال “لعبة الأحجار السبعة للأطفال. وعرض أزقة قديمة بحجارتها العتيقة والقناطر والجدران التي يتدلى منها الياسمين”.
الوطن أولاً وأخيراً
 * ارتأت الفنانة التشكيلية نجود اسعيد المشاركة بلوحة رمزية جميلة، تقول “رغبت أن أشارك في بالملتقى برسم لوحة زيتية “قفل الباب” الذي يعبر عن خلو بيوت الكثير من أبناء الوطن من سكانها. وبالمثل عّبرت عن العودة إلى الوطن ببرعم أخضر غض يمثل الأمل بولادة نهضة جديدة”
* بدوره رغب الفنان التشكيلي نبيل ناصر أن يغمد الألوان بلوحته ويستل السيف الشامخ بساحة الأمويين في بدمشق. يقول “شاركت بلوحة تعبيرية تمثل السيف الدمشقي الملون بأبهى الألوان وطيور السلام ترفرف حوله. لأعكس فكرة أن وطني هو القوة والسلام في آن معاً”.
 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى