اقتصادالعناوين الرئيسيةتكنولوجيا وعلوم

محطات الطاقة الشمسية العائمة.. حل مثالي

 

أصبحت محطات الطاقة الشمسية العائمة واحدة من أهم الحلول للعديد من التحديات والصعوبات التي تواجه عدّة دول لتأمين طاقة نظيفة، والوفاء بالتزاماتها المناخية، وخفض الانبعاثات الناتجة عن محطات إنتاج الكهرباء التقليدية.

تعدّ ندرة الأراضي واحدة من أهم المعوقات التي تواجه العديد من الدول لنشر  هذه المشروعات ، التي تتطلب مساحات واسعة، لذا تأتي أهمية محطات الطاقة الشمسية العائمة لتقدم حلًا نموذجيًا يمكن من خلال توفير طاقة نظيفة، فضلًا عن إمكان نشرها إلى جانب محطات الطاقة الكهرومائية.

كانت دراسة، أجراها المختبر الوطني للطاقة المتجدّدة التابع لوزارة الطاقة الأميركية، في عام 2020، قد توصلت إلى أن ربط المحطات الشمسية العائمة بخزّانات الطاقة الكهرومائية الحاليّة في جميع أنحاء العالم، قد يغيّر وجه نظام الطاقة العالمي، وهو ما يمكنه تلبية نحو 50% من إجمالي الطلب على الكهرباء.

المحطات العائمة
بدأ تشييد محطات الطاقة الشمسية العائمة في عام 2014، وكان أحدثها وأكبرها دخولًا للخدمة، المشروع الذي نفّذته شركة هوانيغ باور إنترناشيونال الصينية، والتي قامت خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي بتشغيل محطة كهربائية عامة بقدرات 320 ميغاواط في مقاطعة شاندونغ الصينية.

قامت الشركة بنشر المحطة- التي تعدّ أكبر محطة عائمة قيد التشغيل في العالم- على مرحلتين في خزان بالقرب من محطة الطاقة الحرارية دتشو التي تبلغ قدراتها نحو2.65 غبغاواط.

جرى بناء المحطة الشمسية العائمة على مرحلتين بقدرة 200 ميغاواط و 120 ميغاواط على التوالي، وتمّت المرحلة الأولى، التي تضمنت نشر 8 ميغاواط/ساعة من السعة التخزينية في عام 2020، بينما تمّت المرحلة الثانية بين منتصف سبتمبر/أيلول ونهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقالت الشركة، إنه من المتوقع أن تولّد المحطة نحو 550 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، دون الكشف عن تفاصيل فنية إضافية.

أهمية هذه المحطات:

في أفريقيا والدول النامية مع تزايد تأثيرات التغيرات المناخية، واتّساع رقعة الجفاف وهو ما يؤثّر في السدود وخزّانات المياه، المخصصة لتوليد الكهرباء، دعا العديد من الخبراء إلى استغلال هذه المسطحات من خلال نشر المحطات الشمسية العائمة.. حيث يرى الباحثون أنه بوسعها توليد مزيد من الكهرباء، لتوصيلها إلى خطوط كهرباء العنفات “التوربينات” الحالية، كما أنها تحدّ من نقص الخزانات المائية، لأنها تظلّل المياه المعرضة للتبخر.

وكانت الدراسة الأميركية قد أكدت أن المحطات الشمسية العائمة قادرة على إنتاج 10600 تيراوط/ساعة، وهو ما يقرب من 50% من إجمالي استهلاك الكهرباء في العالم، الذي بلغ سنة 2018 -وفقًا لأرقام وكالة الطاقة الدولية- 22300 تيراوط/ساعة، في ظل وجود نحو 379 ألفًا و68 خزّانًا للطاقة الكهرومائية في جميع أنحاء العالم، صالحة لإنشاء محطات الطاقة الشمسية العائمة.

أكبر المحطات الشمسية العائمة
أظهرت أحدث الإحصاءات العالمية المتعلقة بمشروعات الطاقة المتجددة أن أكبر محطة شمسية عائمة عاملة تقع في الصين، بينما تستحوذ بكين ونيودلهي معًا على 6 من أكبر 10 مشروعات للطاقة الشمسية العائمة في العالم بمراحل مختلفة من التطوير، وتستأثر كوريا الجنوبية بمشروعين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى