رئيس بلدية إسطنبول يواجه القضاء مجددا في قضية تزوير

أعلنت قناة “خبر ترك” التلفزيونية التركية، الأربعاء، أن السلطات التركية رفعت دعوى قضائية على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وهو منافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان، تتهمه بتزوير مناقصة عامة عندما كان رئيساً لبلدية بيليك دوزو في إسطنبول.
وأضافت القناة التلفزيونية أن تهمة رئيس بلدية إسطنبول تنطوي على عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى سبع سنوات ومن المقرر عقد جلسة استماع يوم 15 يونيو / حزيران.
وقالت، إن القضية فتحت بعد تحقيق أجرته وزارة الداخلية في مناقصة لخدمات التعيين جرت في 2015.
ووصف إمام أوغلو الدعوى بأنها “محاولة لتلفيق جريمة جنائية مزيفة”، قائلاً إن إجراءات المناقصة تم التحقيق فيها آنذاك من دون اكتشاف أي مخالفات.
وقال على “تويتر”: “حتى توقيعي ليس موجوداً على وثائق المناقصة، إلى جانب ذلك، لم تكتشف وزارة الداخلية أو مجلس الدولة أي مشكلة في تحقيقاتهما حينها”.
محاكمة رئيس بلدية إسطنبول
في ديسمبر / كانون الأول الماضي، حكمت محكمة على إمام أوغلو بالسجن عامين وسبعة أشهر ومنعه من مزاولة الأنشطة السياسية لإهانته مسؤولين عامين في 2019 عندما انتقد قراراً بإلغاء أول جولة من الانتخابات البلدية التي فاز فيها على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان والمهيمن على السلطة منذ 25 عاماً.
واستأنف إمام أوغلو الحكم لكن إدانته حشدت الكتلة المعارضة حول ما رأت أنه نضال من أجل الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة.
ويقول منتقدون، إنه جرى تطويع القضاء التركي لتحقيق رغبة أردوغان في معاقبة منتقديه، فيما تقول الحكومة إن القضاة مستقلون.
وفي ديسمبر / كانون الأول، احتج آلاف الأتراك، على حكم بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وفرض حظر سياسي عليه، ووجهوا انتقادات للحكومة قبل الانتخابات المقررة في العام الجاري التي ستكون أحد أكبر التحديات السياسية أمام الرئيس رجب طيب أردوغان.
ولم يحدد ائتلاف المعارضة المكون من ستة أحزاب بقيادة حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، مرشحاً رئاسياً بعد، ويدور الحديث حول إمام أوغلو، بكونه منافساً محتملاً، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يفوز على أردوغان.