مباحثات تركية-أمريكية حول شراء مقاتلات F-16 والصراع في أوكرانيا

بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قضايا ثنائية وإقليمية ذات اهتمام مشترك على رأسها الحرب الروسية-الأوكرانية وملف التصديق الأمريكي على شراء تركيا مقاتلات F-16.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تناول العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية والتعاون بمجالي الصناعات الدفاعية والطاقة والحرب في أوكرانيا وملفَّي بحرَي إيجة والمتوسط وغيرها من القضايا الإقليمية، حسب بيان صادر عن مكتب قالن الاثنين.
وعبّر قالن خلال الاتصال عن تطلع تركيا إلى استكمال الكونغرس الأمريكي عملية التصديق على طلب تركيا بشأن شراء مقاتلات F-16 وتحديثها دون شروط، وترحيب أنقرة بالدعم الذي تبديه الإدارة الأمريكية بهذا الخصوص.
وفي يونيو الماضي عبّرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن دعمها لصفقة محتملة لبيع طائرات أميركية من طراز إف-16 إلى تركيا، بعد يوم من رفع أنقرة حق النقض (الفيتو) عن عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت سيليست والاندر مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي للصحفيين -في تصريحات عبر الهاتف- إن تعزيز القدرات الدفاعية التركية تعزيز لدفاعات الأطلسي.
وأضافت “الولايات المتحدة تدعم تحديث تركيا لأسطولها من الطائرات المقاتلة لأن في ذلك إسهاما في أمن الأطلسي وبالتالي الأمن الأميركي”.
وأعرب الجانبان عن القلق جراء تفاقم الحرب في أوكرانيا وتصاعد العنف، وأكدا أهمية كل جهد دبلوماسي لتخفيف أضرار الحرب في مجالات السلام والاستقرار العالميين والاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء.
وأكد قالن تصميم تركيا على مواصلة مبادراتها للحل، بما في ذلك تمديد العمل باتفاق إسطنبول بشأن شحن الحبوب.
في سياق منفصل شدد قالن على أن تركيا لن تتردد في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة في إيجة والمتوسط، مؤكداً ضرورة “إنهاء اليونان ممارساتها المتجاهلة للقانون الدولي وخطاباتها الاستفزازية”.