العناوين الرئيسيةسورية

ماذا حصل في السويداء؟.. وزارة الداخلية السورية توضح

ساد الهدوء الحذر في محيط مبنى محافظة السويداء، بعد أن شهدت المحافظة الواقعة جنوبي سوريا صباح اليوم أحداثاً أمنية جرّاء تجمّع العشرات أمام مبنى المحافظة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وأزمة المحروقات تخللها أعمال حرقٍ وشغب.

وزارة الداخلية السورية وفي بيان، اليوم الأحد، كشفت تفاصيل الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء.

وقالت الداخلية في بيانها إنه “في الساعة 11 ونصف صباحاً أقدمت مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون وبعضهم يحمل أسلحة فردية بقطع الطريق بالإطارات المشتعلة بجانب دوار المشنقة في محافظة السويداء”.

وأضافت: “توجهت مجموعة الخارجين عن القانون فيما بعد إلى مبنى المحافظة وقاموا بإطلاق عيارات نارية بشكل عشوائي ما أدى لإصابة عنصر وعدد من المواطنين المتواجدين في المكان ودخلوا المبنى بقوة السلاح وقاموا بتكسير أثاث المكاتب وسرقة قسم كبير من محتويات المبنى بما فيها الوثائق الرسمية وإضرام النار بالمبنى وبالسيارات الموجودة بالقرب منه وبعدها حاولوا اقتحام مبنى قيادة الشرطة حيث تصدت لهم عناصر حراسة القيادة ما أدى إلى استشهاد الشرطي محمود السلماوي”.

وأكدت أنها “ستلاحق الخارجين عن القانون وستتخد الإجراءات القانونية بحق كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظة السويداء وسلامة مواطنيها”، وكان عدد من المتظاهرين اقتحموا مبنى المحافظة وسط المدينة، وألقوا القنابل الصوتية بداخله، وأشعلوا الإطارات قاطعين للطرق المحيطة بالمبنى، كما قاموا بإتلاف الأضابير وبعثروها، ورموا العديد من المستندات الرسمية من النوافذ، وحرقو بعضها الآخر، وكسروا الأثاث”.

جاء ذلك بعد أن انتشرت خلال اليومين الماضيين دعوات للتظاهر وقطع الطرقات في المحافظة، إذ وجه المدعو “شادي أبو عمار” الذي خرج أمام مبنى “محافظة السويداء” قبل أيام، دعوة لأهالي السويداء للتجمع يوم الأحد الساعة الحادية عشرة صباحاً عند “دوار المشنقة” وسط المدينة، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية، وذلك خلال فيديو بثه على صفحته الشخصية على “الفيسبوك”.

وفي تموز الماضي، شهدت المحافظة توتراً أمنيّاً بين المدعو “راجي فلحوط”، وفصيل “حركة رجال الكرامة”، الذي اتهم “فلحوط” بالقيام بخطف خمسة أشخاص من مدينة شهبا، وسارع الفصيل إلى شنّ هجوم مسلّح على مقرّات فلحوط، وهذا أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى، ولم تدُم المعركة التي استخدم فيها الطرفان قذائف الهاون والرشّاشات الثقيلة طويلاً، إذ سرعان ما انتهت باقتحام منزل فلحوط، وعدد من المباني السكنية الأخرى في قرية عتيل في الريف الشمالي للسويداء، ليتم التوصل حينها إلى تهدئة بدعمٍ من رجال الدين في المحافظة.

 

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى