ما الذي يدعم “وول ستريت” بعد شهر مضطرب؟

ارتفعت “وول ستريت” أمس الجمعة وسجل مؤشر “ناسداك” أكبر مكاسب فصلية له بالنسبة المئوية منذ يونيو/حزيران 2020 بعد أن أنعشت بوادر انحسار التضخم الآمال في أن ينهي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قريباً حملته القوية لرفع أسعار الفائدة، فيما سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” مكاسب للربع الثاني على التوالي بقيادة قطاع التكنولوجيا الذي ارتفع أكثر من 20%.
بيانات “وول ستريت”..
وفقاً لبيانات “وول ستريت” فقد ارتفع “ستاندرد آند بورز 500” أمس الجمعة بواقع 58.07 نقطة أو 1.43% ليغلق عند 4108.76 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 208.44 نقطة أو 1.74% إلى 12221.91، وارتفع داو جونز الصناعي 408.66 نقطة أو 1.24% إلى 33267.69 نقطة.
إنفاق المستهلكين..
وارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل معتدل في فبراير/ شباط، بعدما قفز في الشهر السابق، ورغم مؤشرات على تراجع التضخم، يظل معدله مرتفعاً، وهو ما قد يدفع المجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، وقالت وزارة التجارة أمس الجمعة: “إن إنفاق المستهلكين الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي زاد 0.2% الشهر الماضي، وجرى تعديل بيانات شهر يناير/ كانون الثاني لتظهر ارتفاع الإنفاق 2% بدلاً من 1.8% كما ورد سابقاً”.
ارتفاع إنفاق المستهلكين..
وكان خبراء اقتصاد (استطلعت رويترز آراءهم) توقعوا ارتفاع إنفاق المستهلكين 0.3% وتباطؤ إنفاق المستهلكين أيضاً، بسبب تراجع زيادات الدخل، ومع تعديل بيانات يناير/ كانون الثاني والزيادة في الشهر الماضي، يتجه إنفاق المستهلكين لتسجيل نمو أعلى في الربع الأول، وذلك بعدما ارتفع بأبطأ وتيرة له خلال عامين ونصف العام في الربع الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول، ويساعد هذا في توسع الاقتصاد.
وزاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.3% الشهر الماضي بعدما ارتفع 0.6% في يناير/ كانون الثاني وارتفع المؤشر 5% في الاثني عشر شهراً حتى فبراير/ شباط بعدما حقق زيادة بلغت 5.3% في يناير/ كانون الثاني، فيما صعد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستثني أسعار الأغذية والطاقة المتقلبة 0.3% بعد زيادة 0.5% في يناير/ كانون الثاني، وارتفع المؤشر المسمى بالأساسي 4.6% على أساس سنوي في فبراير/ شباط بعدما صعد 4.7% في يناير/ كانون الثاني والمؤشر الأساسي هو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي ويستهدف الوصول به إلى 2%.