ليبيا.. الدبيبة يرحب بقرار واشنطن عدم فتح قضية “لوكربي”

رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مساء أمس الثلاثاء، بقرار الولايات المتحدة عدم فتح الاتفاقية المبرمة عام 2008 مع طرابلس والتي تم بموجبها تسوية قضية تفجير طائرة ركاب أميركية قبل 34 عام والمعروفة بـ “قضية لوكربي”.
وفي تغريدة على حسابه بتويتر، قال الدبيبة “أرحب بتأكيد الولايات المتحدة الأمريكية عدم فتح الاتفاقية المبرمة بشأن التعويضات، وصدور بطاقة حمراء جنائية من الإنتربول” في إشارة لقضية لوكربي، وأضاف: “ذلك ما أكدته سابقاً لشعبنا الليبي الذي تعرض لحملة تضليل واسعة”.
وأعلنت الولايات المتحدة في بيان نشرته سفارتها بليبيا في وقت متأخر أمس الثلاثاء، عبر صفحتها على فيسبوك، أنها “لن تعيد فتح الاتفاقية المبرمة عام 2008 مع طرابلس والتي تم بموجبها تسوية قضية تفجير طائرة ركاب أميركية قبل 34 عاماً والمعروفة بـ “قضية لوكربي”.
قضية لوكربي وأبو عجيلة مسعود
وأثار اختفاء مواطن ليبي يدعي “أبو عجيلة مسعود” من طرابلس منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وظهوره في قفص الاتهام في واشنطن الأسبوع الماضي بدعوى مشاركته في تفجير طائرة ركاب أميركية في سماء اسكتلندا عام 1988 غضباً ليبياً على المستوى الشعبي والرسمي.
وعن ذلك قالت واشنطن في بيانها اليوم: إن “عملية نقل أبو عجيلة مسعود إلى عهدة الولايات المتحدة لمحاكمته بتهم تتعلق بتفجير طائرة بان آم 103 قانونية وتمت بالتعاون مع السلطات الليبية”، وأضافت: “جاءت عملية النقل هذه في أعقاب نشر الإنتربول بطاقة حمراء بحق مسعود في يناير/ كانون الثاني 2022 تطالب جميع الدول الأعضاء بتحديد مكان المدعى عليه واعتقاله لغرض نقله إلى الولايات المتحدة”.
وأكدت واشنطن بالقول: “لن تعيد الولايات المتحدة فتح الاتفاقية المبرمة عام 2008 بين الولايات المتحدة والحكومة الليبية آنذاك والتي حسمت مطالبات أميركا والمواطنين الأميركيين ضد ليبيا والناجمة عن حوادث إرهابية معيّنة بما في ذلك الهجوم على بان آم 103”.
وتابعت: “ألزمت هذه الاتفاقية الولايات المتحدة بإنهاء الدعاوى الحالية الخاصة بالتعويض المالي في المحاكم الأمريكية الناشئة عن هذه الحوادث وتمنع رفع أية دعاوى مستقبلية، لكنها لا تقيّد بأي حال من الأحوال تعاوننا في إنفاذ القانون أو أن يكون لها أي تأثير على التهم الجنائية ضد المسؤولين عن الهجوم”.
تعاون الحكومة الليبية..
الخميس الماضي، أعلن الدبيبة، أن حكومته “سلمت مسعود لمحو وسم الإرهاب من على جبين أبناء الشعب الليبي البرِيء”.
يذكر أنه في 31 يناير/ كانون الثاني 2001، قضت محكمة اسكتلندية خاصة عُقدت في هولندا بسجن الليبي عبد الباسط المقرحي (توفي في 20 مايو/ أيار 2012) لإدانته بإسقاط طائرة لوكربي، وتوصل حكومة معمر القذافي في 2008 لتسوية مع الولايات المتحدة دفع بموجبها أكثر من ملياري دولار لأهالي الضحايا لإغلاق القضية.
تابع المزيد من الأخبار والمواضيع التي تهمك عبر صفحاتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر
المصدر: الأناضول