اقتصادالعناوين الرئيسية

ليبيا تعلن القوة القاهرة على أكبر مينائين نفطيين

ليبيا تعلن حالة القوة القاهرة على أكبر مينائين نفطيين..وهما السدرة وراس لانوف.. إضافة إلى حقل الفيل النفطي، مؤكدة أن القوة القاهرة لا تزال سارية في مينائي البريقة والزويتينة..في حين تجاوزت الخسائر الناجمة عن الإغلاقات 3.3 مليارات دولار، ما يعادل 16 مليار دينار ليبي.

و قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، إن المؤسسة حاولت مرارا وتكرارا تجنب إعلان حالة القوة القاهرة إلا أن تنفيذ التزاماتها أضحى أمرًا مستحيلا .

وتابع صنع الله أنه بموجب هذا الإعلان فإنه صار من المستحيل بما في ذلك تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير باحتياجاتهم من الغاز الطبيعي لارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتي الواحة ومليته ما أوصلنا إلى تعثر إمدادات خط الساحل بالغاز الطبيعي.

وتضم منطقة الهلال النفطي عدة مدن بين بنغازي وسرت (سرت 500 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس)، وتمتلك هذه المنطقة المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى موانئ السدرة ورأس لانوف والبريقة، وتصدر منطقة الهلال النفطي بليبيا نحو 700 ألف برميل يومياً.

ولا يقتصر الضرر من الحصار النفطي على المدى القصير فقط، لكنه أثر سلباً على كل من البنية التحتية وآبار النفط الليبي، لذا فإن زيادة الإنتاج في نهاية المطاف سوف تتطلب إنفاق الأموال على إعادة تأهيل الآبار وخطوط الأنابيب.

ليبيا تعلن القوة القاهرة على أكبر مينائين نفطيين

وفي منتصف شهر إبريل/نيسان الماضي أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط “حالة القوة القاهرة” في حقلي الفيل والشرارة ومينائي البريقة والزويتينة إضافة إلى ميناء مبيتة، نتيجة إغلاقات غير قانونية من قبل مجموعات تسمي نفسها بـ”الأعيان”.

وأضاف أن المؤسسة لا تستطيع تغطية احتياجات المرافق الحيوية في البلاد بالمحروقات، وأن مبادلة النفط الخام من الإنتاج المتاح بالوقود السائل أضحت على المحك نتيجة الانخفاض الحاد في الإنتاج، فضلا عن تعطل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصعبة، بسبب رفض المصرف المركزي ووزارة المالية تسييل المخصصات بالدولار الأمريكي.

وأوضح صنع الله أن الخسائر الناجمة عن الإغلاقات تجاوزت 16 مليار دينار ليبي حتى تاريخه، والإنتاج انخفض وانحدر بشكل حاد حيث تراوحت الصادرات اليومية بين 365 إلى 409 آلاف برميل في اليوم بانخفاض قدره 865 ألف برميل في اليوم عن معدلات الإنتاج في الظروف الطبيعية، علاوة على فقدان 90 مليون قدم مكعب في اليوم من غاز حقل الفارغ وحوالي 130 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي لحقول أبو الطفل.

ووصل إنتاج النفط في ليبيا، العضو بمنظمة أوبك، لأكثر من 1.260 مليون برميل يَوْمِيّاً في شهر مارس/آذار الماضي، ودعت المؤسسة الوطنية للنفط إلى “إعادة فتح المنشآت النفطية للإنتاج حتى يستفيد جميع الليبيين من إمدادات النفط والاقتصاد المستقر”.

ويسيطر قطاع النّفط منذ ستينيّات القرن الماضي على الأنشطة الاقتصاديّة المختلفة في ليبيا، حتّى أصبح المصدر الرّئيسيّ للدّخل القوميّ في البلاد، إذ يوفّر نحو 95% من الإيرادات الماليّة، حسب البيانات الحكوميّة، وكانت عائداته تراوح سنويّاً بين 40 مليار دولار و45 ملياراً قبل عام 2013، وفقاً لتقارير سابقة للبنك الدّوليّ.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى