لليوم الرابع.. ارتفاع قياسي لإصابات كوفيد-19 في الصين
تسعى بكين لتجنّب إغلاق على مستوى مدنٍ بأكملها كما حصل في شنغهاي

سجلت الصين، اليوم الأحد، رقماً قياسياً في حالات الإصابة بعدوى “كوفيد-19” لليوم الرابع على التوالي، وفقاً لبيانات لجنة الصحة الوطنية.
وحسب البيانات الرسمية في الصين، تم تسجيل 39791 شخصاً مصاباً بـ كوفيد-19، معظم الحالات “36082” دون عوارض، منها 35858 محلية، و 224 حالة وافدة، و 3709 أشخاص ظهرت عليهم علامات المرض “3648” حالة محلية، و “61” وافدة.
توزع الإصابات..
ووزعت معظم الحالات الجديدة في مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية، “1016 حالة مع عوارض، و 7406 حالات دون أعراض” حيث يجري هناك بناء مركز جديد للحجر الصحي بسعة 80 ألف سرير.
وفي العاصمة بكين، “587 إصابة مع عوارض و 2009 إصابات دون عوارضاض” حيث تم فرض إغلاق جزئي في بعض مناطق العاصمة، وفي مدينة تشونغتشينغ المركزية، “202 حالة مع عوارض و 7522 حالة دون عوارض”، من جهة ثانية، فرضت السلطات الصينية في مدينة تشنغتشو، وسط الصين، والتي تضم مصنعاً ضخماً لهواتف آيفون، إغلاقاً عاماً في العديد من أحياء المدينة، ولم يعد يُسمح لسكان وسط المدينة بمغادرة المنطقة من دون إبراز نتيجة سلبية لاختبار كوفيد-19، وشددت السلطات الحصول على إذن من السلطات المحلية بذلك، ونصحتهم بعدم مغادرة منازلهم إلا عند الضرورة.
من جهة أخرى، تعتبر الصين التي يبلغ عدد سكّانها أكثر من 1.2 مليار نسمة، القوة الاقتصادية الرئيسة الوحيدة في العالم التي لا تزال تحاول وقف تفشّي الفيروس في البلاد، وتحارب السلطات الصينية كوفيد-19، من خلال إغلاق مدن بأكملها، ووضع المخالطين للمرضى في حجر صحي صارم.
وشكلت موجة الإصابات الأخيرة اختباراً لمدى قدرة هذه السياسة على الصمود، في وقت يسعى فيه المسؤولون لتجنّب إغلاق على مستوى مدنٍ بأكملها كما حصل في شنغهاي مدة شهرين في نيسان الماضي.
صفر كوفيد الصيني..
إلى ذلك، أدى الارتفاع الأخير في عدد الإصابات لمستويات قياسية، إلى تضاؤل آمال المستثمرين في أن تخفف الصين قريباً سياستها الصارمة (صفر كوفيد) التي تلقي، إلى جانب انكماش سوق العقارات، بظلال قاتمة على الاقتصاد.
ولا تزال الحكومة الصينية متمسكة بسياستها (صفر كوفيد) التي تتضمن فرض قيود مشددة وإغلاقات مفاجئة واختبارات للفيروس واسعة النطاق، معتبرة أن تلك الإجراءات ضرورية لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون انهيار النظام الصحي.