لقاح مضاد للإنفلونزا وصالح للأكل

ابتكر خبراء معهد الطب التجريبي في بطرسبورغ، لقاح مضاد للإنفلونزا وصالح للأكل بحسب ما أعلن ألكسندر سوفوروف رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة الجزيئي ومختبر الوراثة الجزيئية للكائنات الدقيقة المسببة للأمراض في معهد الطب التجريبي ببطرسبورغ.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي والعملي الدولي لمكافحة عدوى الفيروس التاجي المستجد (فيروس كورونا)، والأمراض المعدية الأخرى.
ويشير سوفوروف إلى أن هذه البكتيريا تستخدم في صنع جميع منتجات الألبان المخمرة، ويمكن إدخال جينات أي «عوامل معدية» فيها، بما في ذلك الإنفلونزا والالتهاب الرئوي والمكورات العقدية من المجموعة ، والفيروس التاجي: جزء من الجينوم الفيروسي «يدخل» في جينوم البكتيريا المفيدة للجسم، حيث يبدأ إنتاج بروتين الفيروس على سطحه، وهذا البروتين تعتبره منظومة المناعة معادياً، ويبدأ الجسم في إنتاج الأجسام المضادة.
و يبدأ مع وصول فصل الشتاء انتشار فيروسات تطال الجهاز التنفسي، فيما تبرز عوامل تعزز من الإصابة بالعدوى بينها مثلاً كثرة التجمعات داخل أماكن مغلقة تعيش فيها الفيروسات بصورة أفضل كون الجو في الداخل يكون جافاً و يبرز دور لقاح مضاد للإنفلونزا أمر لا بد منه.
لكن لم يكن مؤكداً ما إذا كانت درجات الحرارة المنخفضة تُضعف جهاز المناعة لدى البشر، وإن كانت هذه الحالة فكيف يتم ذلك.
و تطرقت دراسة سابقة نُشرت في مجلة “جورنال أوف أليرجي أند كلينيكل إيمونولوجي” إلى طريقة جديدة يهاجم من خلالها الجسم الفيروسات وتعمل بصورة أفضل عندما يكون الجوّ دافئاً.
وأكد الأستاذ في جامعة “نورث إيسترن” منصور أميجي المشارك في إعداد الدراسة، لوكالة فرانس برس أنّ هذه الاكتشافات قد تساعد في تطوير علاجات جديدة للزكام وفيروسات أخرى.
وانطلقت الأعمال البحثية من دراسة سابقة أجراها أميجي عام 2018 وتوصلت إلى أنّ خلايا الأنف تطلق حويصلات خارج الخلية، وهي مجموعة من الجزيئات الصغيرة تهاجم البكتيريا عند استنشاق الهواء.
و أشار أميجي إلى أنّ “أفضل تشبيه لهذه العملية هو عشّ الدبابير”. فعلى غرار الدبابير التي تدافع عن عشها في حال تعرضها لهجوم، تطير الحويصلات خارج الخلية ضمن مجموعات ثم تلتصق بالبكتيريا وتقتلها.
المصدر: البيان