العناوين الرئيسيةحرف و لون

لا تحزن أيها الشهيد.. سهيلة العجي

لوحة: نورة حداد

|| Midline-news || – الوسط
.

هنيئاً لكَ الحُريّة
مُبَاركٌ لكَ الخَلاص من سجنِ الحَياة
مباركٌ لروحكَ
انعتاقها من قيدِ قميصِ جسدها
أشتاقُ إليكَ، أتسمعني ؟!
إنّكَ تبتسمُ
لأنّكَ عرفتَ أنّ المكَان الذي يَبدو لنا النِّهاية كان لكَ البِداية!
لكنّي أراكَ اليوم تَنظرُ إليّ بعينَينِ لاح بهما حزن ما
أرجوك لا تَحزن..
أنا بخيرٍ يا ولدي
علّمْتَني القوّة، والصّبر ..
وزِدتَ من إيماني
علّمْتَني العَفو، والسّماح..
اعتدتُ البحث عن الطِّيبِ في قلبِ كلّ إنّسانٍ
لا عن السُّوء الذي فيهِ
فالطّريق قَصير..
ولا وقتَ  لغير المحبّة
قَلبي الأبيض النّقي
اعتاد على الحُبِّ المُقَدّس
غرِقَ في حبّكَ
غرقَ حتّى أغرقْتَهُ في حبّ الإلهِ المُحِبّ المختَبِر لنا فرحاً وحزناً .
هلٰ تعلمُ يا بنيان
أنّكَ في دنياكَ قبلَ أن تَضحك لابُدّ أن تَبكي، وقَبلَ أنْ تَكْسَب يَنبغي أنْ تَخسر ؟!
كلّ ما في هذهِ الأَرض يُقابلهُ ضِحكةٌ من عَينيك
 أرجوك لا تحزن بُني
أرجوك لا تحزن أيها الشهيد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى