كوثر محمود .. تتحدى إعاقتها وتصنع إكسسوارات نسائية مستلهمة من التراث وفصول السنة

|| Midline-news || – الوسط
روعة يونس
تتحقق العديد من الإنجازات الجميلة مهما كان حجمها، بحلم يتحول طموحاً ويمضي في طريق النجاح. وقد يكون منبع الحلم “صدفة” سرعان ما تشغل التفكير وتحفز الطاقة نحو الإنتاج.
هكذا بدأت قصة الشابة كوثر (ذوي الاحتياجات الخاصة) فقد كانت تقوم بتغيير قطع الإكسسوارات القديمة لديها وإعادة تشكيلها على هيئة زهرة أو قمر أو فراشة. وذات مرة التقطت صورة لها نشرتها في حسابها على “فيسبوك” فحدث ما لم يكن في حسبانها!
تقول كوثر “اعتدت في أوقات فراغي أن “أتسلى” بالأشغال اليدوية المتعلقة بالإكسسوارات، فأقوم مثلاً بتحويل عقد إلى أقراط، والإسوارة إلى تطريز فوق الثوب، والخواتم إلى ربطات شعر. إنما دون أن أنشرها. لكن بمجرد نشري لصورة إكسسوار “النخلة” بدأت الصديقات والمشتركات طيلة يومين يسألنني من أين جلبت إكسسوار النخلة؟ وكيف يمكنهن الحصول على مثيلها؟
تضيف موضحة “قررت أن أقوم بتصنيع الإكسسوارات التي كنت أقتنيها، ثم أعيد تشكيلها بتصاميم جديدة. معتمدة على شقيقتي الموهوبة في الرسم. وبالفعل قسّمنا العمل علينا شقيقتي ترسم التصاميم، وأنا أنفذ تصاميم الإكسسوارات من القطع المطلوبة (سلاسل وحلقات وخرز وكريستال وزهور وشرائط حرير). ونغلّفها ونسوقها في أوساط الأقارب والصديقات. ثم صرت وبمساعدة الجمعية والمشرفة مريم سليمان، أجلب أفضل مستلزمات الإكسسوارات (البلوريات والبريّق والخرز واللالئ والأحجار الكريمة والكريستال والسانجان والبيدز والبرولز والجيمس تونز). وصرت أصم إكسسوارات متنوعة خاصة العقود والأساور والأقراط والخلاخيل”.
وعن تشكيلتها لهذا الموسم، تقول كوثر”تماشياً مع حلول الصيف وتناغماً مع أجوائه، أطلقت مجموعة إكسسوارات من الأصداف البحرية “الودع”. وهي مرتبطة بفصل الصيف وأيضاً بالتراث والحظ والنصيب وشغف الفتيات بالودع والفأل”!.
نجاح كوثر في هوايتها وعملها لا يعني أنها لا تعاني من بعض الصعوبات التي تشير إليها بقولها “يعاني نشاطنا أو “تجارة المواقع” أحياناً من سرقة وخرق لضوابط التعامل الحضاري! فضلاً عن ظروف أزمة كورونا التي تحول دون بيع الإكسسوارات خارج البلد. لكنني الآن أعمل مع الجمعيات الأهلية والخاصة بنا، وأعرض منتجاتي في المنتديات الثقافية صوناً لابتكاراتي الفنية البسيطة ولحقوقي المادية”.