
|| Midline-news || – الوسط …
.
بعد أن قُتل هابيل، ومات قابيل منتحرًا.. جاءت لجنة طبية، من غير البشر، كائنات مختلفة، أخذوا عينة من دم هابيل وأخرى من دم قابيل، أدخلوا العينات في مختبر لتحليل الدم.
انتظروا النتيجة لبضعة شهور؛ كانت مختبراتهم آنذاك أقل تطورًا من مختبرات البشر.
اجتمعت الكائنات داخل الممر المؤدي لغرفة تحليل الدم تترقب نتيجة الفحص الطيبي، وبعد أن أزعجهم الانتظار قليلًا؛ صرخ أحدهم:
عجلّوا، ولا تتأخروا بنتيجة الفحص أكثر من ذلك. مرت بضعة شهور، ومازلنا ننتظر، لقد سأمنا الانتظار، هيا عجلّوا، و لا تكونوا مثل البلدان العربية!
سكت الجميع، و جاء موظف يعمل في قسم التحليلات، كان يرتدي بدلة بيضاء، طويل بعينين جاحظتين، وصاح بصوت يشبه النباح:
اسمعوني اسمعوني، إن القاتل والمقتول كانا من فصيلة دم واحدة!
فجأة اشتعل غضب الكائنات، لطموا رؤوسهم، وانهمرت دموعهم، ثم انتصبت قاماتهم، وصرخوا بصوت واحد:
لم يقتل الإنسانُ أخاه؟ هل من شيء في الدنيا يستحق أن يُقتل و يَقتل المرء من أجله؟!
ظلت صرخاتهم تدور في المكان، لكن الناس لم يسمعوا، حشوا آذانهم بالأعذار والحيل، واقتتلوا مرة أخرى وأخرى…
.