قمة الزعيمين الأمريكي والصيني غداً.. ملفات عديدة بانتظارهما

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الزعيمين الأمريكي جو بايدن، والصيني شي جين بينغ، سيسعيان في اجتماعهما المقرر غداً الاثنين، إلى تحديد “شروط التنافس” العالمي بين القوتين العظميين.
وقالت الصحيفة إنه “بعد أسابيع قليلة من وضع الزعيمين رؤى متنافسة حول كيفية تنافس البلدين على التفوق العسكري والتكنولوجي والسياسي، سيختبر أول اجتماع وجهاً لوجه بين بايدن وشي ما إذا كان يمكنهما وقف دوامة الهبوط التي أوصلت العلاقات إلى أدنى مستوى منذ أن بدأت واشنطن الانفتاح على بكين قبل نصف قرن”.
وأوضحت الصحيفة أن “الاجتماع يأتي بعد أشهر من تلويح الصين بإمكاناتها العسكرية لخنق تايوان، وفرض الولايات المتحدة سلسلة من ضوابط التصدير الموضوعة لتعطيل قدرة الصين على إنتاج رقائق الكمبيوتر الأكثر تقدماً واللازمة لتحديث الصناعات والمعدات العسكرية”.
وأضافت الصحيفة أن “شراكة بكين وموسكو، التي ظلت صامدة حتى بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا، تضاعف التوتر بين الولايات المتحدة والصين.. مع ذلك، فإن هذه العلاقة غامضة للغاية لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين يختلفون حول طبيعتها الحقيقية”، وتابعت الصحيفة: “سواء كانت شراكة مصلحة أو تحالفاً قوياً، فإن بكين وموسكو تشتركان في مصلحة متزايدة في إحباط الأجندة الأمريكية، كما يعتقد الكثيرون في واشنطن”.
في المقابل، يرى الكثير في الصين أن الجمع بين ضوابط التصدير الأمريكية ودعم الناتو لأوكرانيا بمثابة نذير لكيفية محاولة واشنطن احتواء الصين، وإحباط مطالبها بتايوان.
صحيفة “غلوبال تايمز” دعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل إحياء العلاقات بين البلدين، بدلاً من اللجوء إلى “الاستفزاز”، وقالت الصحيفة الصينية: “العديد من المراقبين يرون أن الاجتماع يعد فرصة للبلدين لتخفيف التوتر في العلاقات، حيث يمكن اتخاذ تدابير لبناء حواجز حماية للعلاقات الصينية الأمريكية”.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن “الاجتماع جذب اهتماماً عالمياً لأنه يوفر فرصة للصين والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في علاقاتهما التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود بسبب الاستفزازات الأمريكية، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة تايوان”.
وأضاف المحللون للصحيفة أن “الاجتماع سيساعد على تهدئة العلاقات المتوترة بين البلدين، كما أنه سيمنع إلى حد كبير صراعاً عسكرياً محتملاً بين البلدين بسبب تايوان”، معتبرين أن “الهدوء في العلاقات يناسب مصالح البلدين والتوقعات العالمية”.
وقالت الصحيفة: “كان الخط الأحمر للصين دائماً واضحاً وحازماً في ما يتعلق بمسألة تايوان، حيث يجب على الولايات المتحدة احترام ذلك.. وتقوم الولايات المتحدة بالاستفزازات تجاه الصين ليس فقط في ما يتعلق بمسألة تايوان، ولكن أيضاً بشأن الاقتصاد والتجارة من خلال فرض العقوبات باستمرار”.