قمة أبيك تبدأ أعمالها.. وتضخم أسعار الطاقة والغذاء أبرز ملفاتها
بدأت أعمال قمة الدول الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) اليوم الجمعة، مع التركيز على ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الإضافة إلى السعي لتحقيق نمو شامل ومستدام في المنطقة.
وهذا أول اجتماع حضوري منذ العام 2018 لقادة الدول الأعضاء الـ 21 الذين يُفترض أن تستمر محادثاتهم حتى يوم غد السبت، وتأتي هذه القمة في أعقاب اجتماعات مجموعة العشرين في إندونيسيا.
ووصل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى بانكوك في وقت مبكر، أمس الخميس، للمشاركة في «أبيك»، بعد أيام من قمته التاريخية مع الرئيس الأمريكي حو بايدن، في بالي، وحاول زعيما أكبر اقتصادين في العالم التخفيف من حدة المنافسة بينهما التي اشتدت في السنوات الأخيرة، وستكون تهدئة التوترات محل ترحيب في «أبيك» للدول الأعضاء التي زاد قلقها من احتمال أن تضطر إلى الانحياز لهذا الطرف، أو ذاك.
وتتوّج قمة «أبيك» أسبوعين مكثفين من الدبلوماسية في آسيا عقب قمة مجموعة العشرين وقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، في بنوم بنه، الأسبوع الماضي، وإلى جانب القمة الرئيسية لـ «أبيك»، من المقرر أن يعقد شي محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، هي الأولى له مع زعيم ياباني منذ عام 2019.
ومن المتوقع أن يلفت الانتباه في القمة التي تستمر يومين، قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، اليوم والذي من المرجح أن يكون قد سقط في المنطقة الاقتصاية الخاصة اليابانية، وحسب مسؤول في البيت الأبيض فإن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ستعقد اجتماعاً مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا اليوم الجمعة، بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات، كما من المتوقع أن يناقش زعماء أبيك قضايا تغير المناخ، الإضافة إلى تسهيل التجارة والاستثمار الحر والعادل والمستدام.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أو تشا – في كلمته الافتتاحية: “يجب على أبيك أن تنظر إلى ما هو أبعد من التعافي من الوباء، ونحو تجديد وتنشيط البيئة لتعزيز المرونة وضمان نمو أكثر شمولية واستدامة”.
ولا يبدو واضحاً ما إذا كان القادة قادرين على إصدار إعلان ما بعد القمة، بالنظر إلى الخلاف حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومع ذلك، من المتوقع أن يتفق زعماء أبيك على قضايا مثل تعزيز التجارة والاستثمار الحر والعادل، وإيجاد أرضية مشتركة حول أهمية التحول إلى الطاقة النظيفة مع ضمان أمن الطاقة في الوقت نفسه.