
|| Midline-news || – الوسط …
.
في الشاون تحت ضوء
خافت،
أسفل منحدر يطل
على الهاوية،
كنا اثنان
ثالثنا الرذاذ
المتساقط كمعزوفة أندلسية
تبث بدون توقف..
وعلى صدري تتماوج أنفاسها
كسفن تقاوم الغرق..
والليل يسري بنا
ملتهب الحواس
يستدرجنا إلى منابع اللذات
قالت للسماء نجومها
ولنا كل هذا السكون،
ثم طفقنا نقطف الشهوات
من أشجارها
ونسرق العصافير
من أعشاشها..
وفستانها الأحمر القاني
يعصف بتلابيب قميصي
كهبوب شديد،
وعطر جسدها الناصع
الشفاف
كشهد مصفى
يلفني من كل الجهات
كحنين جارف.
هناك في الشاون
ضاع مني ظلي
متسكعاً بين الأزقة الزرقاء
وفشلت في تعقب أثره،
أغلب الظن أنه
ليس وحيداً
ولن يعود أبداً.
.