المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس مهدد بالاغتيال

كشف التهديدات الأخيرة التي حملها فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي باغتيال المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس، عن مدى هشاشة الوضع السياسي والأمني.
وأوضحت تلك التهديدات أن الأوضاع تتفاقم في السودان بالتزامن مع تراجع الحلول السلمية، ما قد يدخل البلاد في مستنقع الفوضى والحرب الأهلية التي قد تنهي مصطلح الدولة في البلاد.
فولكر بيرتس.. التهديدات باغتياله حقيقية أم هدفها إثارة البلبلة؟
هل كانت تلك التهديدات حقيقية أم الهدف منها إثارة البلبلة ولفت الانتباه ومن المستفيد منها؟.. بداية يؤكد ربيع عبد العاطي، القيادي بحزب المؤتمر الوطني السوداني، أنه لا يمكن لجهة أو حزب أن يقوم بالتهديد بعمليات قتل أو اغتيال أو التهديد به لأن هذا الأمر جريمة يعاقب عليها القانون حتى وإن لم تقع.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، إنه “ليس هناك عاقل فرداً كان أو مجموعة لها الحق في القتل أو التهديد به، لأن تلك جريمة لا يقبلها الشرع ويعاقب مرتكبها حسب القانون سواء حدث ذلك لمواطن أو أجنبي أو أي شخص مهما كان وضعه، ومن طالب بفتوى لذلك فهو شخص عليه أن يتحمل الوزر، وحتى الفتاوى الشاذة التي يتبناها أمثال هؤلاء هي من قبيل الهوس الديني والتاريخ الإسلامي يرفض مثل هذا الضلال الذي يمكن وصفه باختلال العقل وبطلان التفكير.
الحكومات الوطنية تعمل لسلامة الأرواح وأمن المواطن..
وتابع عبد العاطي، أنه “عموماً لا أرى أن يكون هناك أي تداعي لمثل هذا الشذوذ إلا بالقدر الذي يتناسب مع ما يرتكبه الأفراد من جرم لفظي أو فعلي، وقد يفتي الضالون بفتاوى شاذة يمتلئ بها التاريخ لكنها هكذا يتناولها الإعلام وليس من سبيل لها للإلزام”.
وأشار القيادي بحزب المؤتمر إلى أن “الشعب السوداني وكل الحكومات الوطنية لم تعمل إلا لسلامة الأرواح وأمن المواطن وضيوف البلاد وممثلي المجتمع الدولي، وهناك فرق شاسع بين أعمال السيادة ورفض السفراء أو طردهم ومثل هكذا تهديد أو مطالبة بإزهاق الأرواح، ونرفض مثل هذا السلوك الذي يتناقض مع شعب مسالم يطالب بالسلام والعدالة والحرية”.
وأوضح القيادي المؤتمري أنه “على مايبدو أن من طالب وهدد المبعوث الأممي إلى السودان هو الآن قد قبض عليه وستجري محاكمته على ما ارتكبه من أقوال”.