فاتزينغر إلى تايوان في أول زيارة لوزيرة ألمانية منذ 26 عاماً

تقوم وزيرة البحوث الألمانية بيتينا ستارك فاتزينغر برحلة إلى تايوان الأسبوع المقبل، في أول زيارة للبلاد لعضو في الحكومة الألمانية منذ26 عاماً، على ما أعلن الجمعة ناطق باسم الوزيرة.
فاتزينغر إلى تايوان لتعزيز وتوسيع التعاون
وتهدف هذه الرحلة التي تستمر يومين إلى “تعزيز وتوسيع التعاون مع تايوان في مجالات العلوم والبحث والتعليم” على ما اوضح الناطق مارتن كلاينماس خلال مؤتمر صحافي دوري، مشيراً إلى “زيارة تقنية” لبلد هو “رائد عالمي في تطوير وإنتاج أشباه الموصلات”.
وأضاف أن برلين وتايبيه لديهما “علاقات وثيقة وجيدة في العديد من المجالات خصوصاً في الاقتصاد والثقافة والتعليم”، لافتاً إلى أن ألمانيا تعتبر تايوان “شريكاً تجارياً واستثمارياً مهماً” لها.
وتابع “في هذا الصدد، تعد الاتصالات المنتظمة والزيارات المتبادلة لوزراء مسؤولين طبيعية جداً”.
وقام وفد من برلمانيين ألمان ليبراليين بزيارة للجزيرة في 9 كانون الثاني-يناير، ما أثار انتقادات من بكين التي تعارض زيارات البرلمانيين الأجانب وتعتبرها تدخلاً في شؤونها الداخلية.
وفي وقت سابق كشف وفد برلماني ألماني توجه إلى تايوان، تمهيداً لزيارة وزارية مرتقبة في فترة لاحقة من السنة، في خطوة من شأنها أن تؤجّج التوترات مع الصين.
ونشر يوهانيس فوغل من الحزب الديمقراطي الحرّ (أف دي بي) المشارك في الائتلاف الحكومي صورة على “تويتر” له ولزميلته في الحزب ماري-أغنيس شتراك-تسيمرمان مع تعليق “في الطائرة إلى تايوان”.
ويتوقع أن يجتمع الوفد بممثّلين من الحكومة التايوانية والمعارضة، فضلاً عن أعضاء في منظمات حقوق الإنسان ورجال أعمال وأفراد من الجيش، وفق ما قالت شتراك-تسيمرمان قبيل الرحلة.
ويأتي الانفتاح الألماني على تايوان، في وقتٍ رجّحت فيه برلين حدوث مزيد من التوتر مع الصين في السنوات المقبلة، وسط توقعات أن تتحرك بكين لضم تايوان بحلول عام 2027 على أبعد تقدير، وفقاً لوثيقة مسربة نشرتها وسائل إعلام محلية.
وتعترض الصين على أيّ تبادلات رسمية مع تايوان، وكانت ردّت بحزمٍ على سلسلة من الزيارات لمسؤولين غربيين إلى الجزيرة، إذ شهدت المنطقة تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة، اتخذ شكلاً عسكرياً، إضافةً إلى المواقف السياسية، بعدما نفّذت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارة لتايوان، بالرغم من رفض الصين للزيارة.