غـرائـب سـوريـة .. فـواز خـيـو ..

|| Midline-news || – الوسط …
التجارب والأحداث هي التي تعلم ، وليست المناهج ، لهذا أردت أن أفيد البعض مما يجري أمامي ..
إلى كل الذين يريدون أن يستشهدو عليهم أن يموتوا من أول رصاصة ، ولا يتركون جراحهم تتمادى وتأخذ حريتها وتمارس هوايتها ثم يموتون ، وهنا لن تعترف الجهات الرسمية بقضية استشهادهم وستعتبرهم مارسو اللهو ثم قرروا أن يستشهدوا لينالوا تعويضات ويصرفونها في الآخرة على ملذاتهم الشخصية ، حيث الحوريات اللواتي يشتهرن بأنهن متطلبات ، مستغلين قدرتهن على الإغواء والاغراء .
كثيرا ما نسمع عن شهداء لم تتقاضى أسرهم مبلغاً ، وحتى أن البعض توقف راتبه .
من قدم روحه في هذه المحنة ، وخسرته أسرته ، فهل يجوز إذلالها ؟
ضابط يُـصـاب في المعركة بشظية ، ويعالج وإجازة صحية ، ويموت بعد شهرين بسبب إصابته ، والمسؤول يقول : إنه لم يستشهد فوراً .
( يا أخي الرجل انشغل ، وما فضي يموت ، ولما قدر يموت مات وما ادخر جهد .. يعني الرجل ما كذب عليكن . ) .
حين تسمع تبريرات أو تفسيرات مسؤولين تصاب بالدوار وتتلمس عقلك .
قبل أعوام دورية عسكرية بالخطأ أطلقت النار وقتلت خمسة شباب على الطريق من قريتنا ، وجاءت قيادات عسكرية واعتذرت ووعدت بإحقاق الحق واعتبارهم شهداء مدنيين ، حتى الضابط والعسكري بينهم لم يعتبرا شهداء ولم يحصلا على حق .
لماذا الاستهانة بمصائر الناس والذين قدموا الأغلى لتبقوا ؟
لا أستغرب إذا صدر قانون يوجب على الشهيد حصراً أن يتابع معاملة استشهاده كي يحصل على تعويضه ، ويتعهد بعدم صرف المبلع على الحوريات .
مرة سائق ضرب اثنين على الطريق ، أحدهما توفي فورا ، والثاني كسرت رجله ، فوقف يجر رجله و يشتم السائق بغضب .
وقف السائق وقال له : هذاك مات وما حكى ولا حرف ، إنت انكسرت رجلك بتفضحنا ؟