إضاءاتالعناوين الرئيسية
على مسرح الحياة.. أحمد علي هلال

على مسرح الحياة.. أحمد علي هلال
ماذا لو أن شخصية أو شخصيتان من رواية تعرفها، لا فرق في أن تكون قديمة أو حديثة، تنزل إلى الشارع متخففة من كينونتها الورقية، وبلحمها ودمها لتتبادل معك الحديث كأن تشكو قسوة مؤلفها، أو تبحث عنه وتطارده في لياليه ونهاراته، لعلها تريد أن تسأله سؤالاً واحداً:
ماذا فعلت بي يا صاحب القدر الروائي؟!
وتزيد في ضراوة أسئلتها: هل تشبه أقدار الرواية أقدار الحياة… وهنا لن تكون الشخصية “سانشو” أو “متعب الهزال” لعبد الرحمن منيف أو “أسعد” صدقي إسماعيل وسواهم الكثير ممن ينزلون من مخيلة القارئ إلى مقارعة الحياة.. الحياة التي تشبه أقدارهم ولكن ليس بالضرورة أن تتماثل معها.
إذن ثمة قدر ما جعل الروائيين يفترعون عوالم دهشة تليق بالقارئ، ليحتفي بشخصياته الأكثر بقاءً في الذاكرة، والتي قد تشبه شخوص الحياة، تمشي في إثرها وتتعثر بظلالها، وتراقبها بصمت الكلام.
على مسرح الحياة..
ذات مرة سؤل الروائي الراحل حنا مينة عن عدد شخصيات رواياته.. فابتسم ولم يجب، ذلك المزدحم بالكفاح واجتراح الفرح، شأنه شأن صاحب الحرب والسلام –تولستوي- ، ويمكن لـ صاحب المعطف –غوغول- أن يرينا كم من الشخصيات تعيش معنا وتتنفسنا، حالمة شقية بسعادتها وسعيدة بشقائها، لتمسك بيد القارئ في دروبه الوعرة لتأخذه إلى أبديتها، إذ تتلبسه شخصية ما ليعيد ابتكارها، بل يعيد صداقتها، وكيف –للقارئ- أن ينسج صداقة مع شخصيات رواياته المفضلة ليتماهى معها أو يحادثها أو يكاتبها، في صحو روحه ونهارات قلمه العالية، حتى يصبح هو قدر آخر لروائي يبحث عن شخصياته.
ماذا فعلت بي يا صاحب القدر الروائي؟!
وتزيد في ضراوة أسئلتها: هل تشبه أقدار الرواية أقدار الحياة… وهنا لن تكون الشخصية “سانشو” أو “متعب الهزال” لعبد الرحمن منيف أو “أسعد” صدقي إسماعيل وسواهم الكثير ممن ينزلون من مخيلة القارئ إلى مقارعة الحياة.. الحياة التي تشبه أقدارهم ولكن ليس بالضرورة أن تتماثل معها.
إذن ثمة قدر ما جعل الروائيين يفترعون عوالم دهشة تليق بالقارئ، ليحتفي بشخصياته الأكثر بقاءً في الذاكرة، والتي قد تشبه شخوص الحياة، تمشي في إثرها وتتعثر بظلالها، وتراقبها بصمت الكلام.
على مسرح الحياة..
ذات مرة سؤل الروائي الراحل حنا مينة عن عدد شخصيات رواياته.. فابتسم ولم يجب، ذلك المزدحم بالكفاح واجتراح الفرح، شأنه شأن صاحب الحرب والسلام –تولستوي- ، ويمكن لـ صاحب المعطف –غوغول- أن يرينا كم من الشخصيات تعيش معنا وتتنفسنا، حالمة شقية بسعادتها وسعيدة بشقائها، لتمسك بيد القارئ في دروبه الوعرة لتأخذه إلى أبديتها، إذ تتلبسه شخصية ما ليعيد ابتكارها، بل يعيد صداقتها، وكيف –للقارئ- أن ينسج صداقة مع شخصيات رواياته المفضلة ليتماهى معها أو يحادثها أو يكاتبها، في صحو روحه ونهارات قلمه العالية، حتى يصبح هو قدر آخر لروائي يبحث عن شخصياته.
فهل هبط الروائيون أرض الحياة، ليجدوا ما يغذي قوة أمثلتهم أكثر؟ أم أن الخيال ظل ينادد الواقع ويضارعه ليتبادلا الأدوار على خشبة الحياة، في واقعية تتطير من أن تكون سحرية تماماً وبنكهة ما بعد الخيال!
.
*كاتب وناقد فلسطيني- سوريا
.
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews