العناوين الرئيسيةدولي

طالبان تعلن انتهاء الحرب.. وإنزال العلم الأمريكي وإغلاق سفارة واشنطن في كابول

|| Midline-news || – الوسط …

 

اسدلت يوم أمس الستارة على الوجود الأمريكي في افغانستان حيث أعلنت وزارة الخارجيّة الأمريكية أنّ العلم الأمريكي سُحب الأحد من سفارة الولايات المتحدة في كابول، مشيرة إلى أنّ “جميع” أفراد طاقم السفارة تقريباً باتوا في المطار بانتظار إجلائهم.

وقالت وزارتا الخارجيّة والدفاع في بيان مشترك “نتّخذ حاليّاً سلسلة إجراءات لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي، من أجل السماح بمغادرة آمنة” للأفراد الأمريكيين وحلفائهم من أفغانستان “في رحلات مدنيّة وعسكريّة”.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة إنّ السفير الأمريكي لدى أفغانستان روس ويلسون موجود أيضاً في المطار وإنّه على اتّصال بوزير الخارجيّة أنتوني بلينكن.

وأعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان يوم الأحد انتهاء الحرب في أفغانستان ودعا إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي.

وقال المتحدث محمد نعيم في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة إن طالبان لا تريد أن تعيش في عزلة وإن نوع الحكم وشكل النظام سيتضح قريبا.

وأضاف أن الحركة تحترم حقوق المرأة والأقليات وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية.

وقال نعيم إن طالبان ترغب في إقامة علاقات سلمية وإنها تتطلع إلى تطوير قنوات اتصال عديدة فتحتها بالفعل مع دول أجنبية.

وأضاف نعيم ندعو كل الدول والكيانات إلى الجلوس معنا لتسوية أي مشكلات”.

ودخلت طالبان العاصمة الأفغانية كابول أمس الأحد وغادر الرئيس أشرف غني البلاد قائلا إنه لا يريد إراقة دماء لتقترب الحركة من السيطرة على أفغانستان بعد عقدين من الإطاحة بها من السلطة في بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وأوضح أن الحركة لم تستهدف أي هيئة أو مقر دبلوماسي وأنها ستوفر الأمن للمواطنين والبعثات الدبلوماسية.

وقال المتحدث إن فرار غني لم يكن في الحسبان “وإنه حتى المقربين منه لم يتوقعوا ذلك”.

وقال نعيم “نحن مستعدون للحوار مع جميع الشخصيات الأفغانية وسنكفل لهم الحماية الضرورية”.

وأضاف أن طالبان تجني اليوم ثمار جهودها وتضحياتها على مدار 20 عاما مضيفا أنها ستتبنى سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين وأنها لن تقبل في المقابل بالتدخل في شؤون أفغانستان.

وأوضح قائلا “لقد وصلنا إلى ما كنا نسعى إليه وهو حرية بلادنا واستقلال شعبنا… لن نسمح لأحد باستخدام أراضينا لاستهداف أي جهة ولا نرغب في الإضرار بالآخرين”.

وأضاف “الحركة لا تعتقد أن القوات الأجنبية ستكرر تجربتها الفاشلة في أفغانستان مرة أخرى”.

وعززت الولايات المتحدة قواتها في أفغانستان لترتفع إلى ستة آلاف جندي بعد وصول طالبان إلى العاصمة كابول.

وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان في بيان مشترك إنهما يهدفان لتأمين مطار كابول من أجل مغادرة آمنة لمواطني الولايات المتحدة وحلفائها.

وذكرتا “أنه خلال الـ 48 ساعة المقبلة سنقوم بزيادة وجودنا الأمني إلى ما يقرب من 6 آلاف جندي، مع مهمة تركز فقط على تسهيل هذه الجهود وتتولى مراقبة الحركة الجوية”.

وقالت الوزارتان أيضا إنهما تريدان الإسراع بإجلاء الآلاف من عمال الإغاثة الأفغان الذين يحق لهم الحصول على تأشيرات هجرة خاصة إلى أمريكا.

وتشهد هذه الخطوة إرسال ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان، بعد يوم واحد فقط إصدار الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا بإرسال تعزيز سابق قوامه ألف جندي.

وكان قد تم الإعلان عن نشر 3 آلاف جندي الأسبوع الماضي، مع وجود ألف جندي بالفعل على الأرض.

وعندما أعلن بايدن انسحاب القوات الأمريكية في وقت سابق من هذا العام، بقي حوالي 2500 جندي أمريكي في البلاد.

وقال مسؤول أمريكي اليوم الاثنين إن معظم الدبلوماسيين الغربيين غادروا كابول مع سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية.

وأضاف المسؤول “يمكنني أن أقول إن معظم الموظفين الغربيين أصبحوا خارج كابول الآن”، مضيفا أن بعض الموظفين باقون للدعم.

وتنقل طائرات هليكوبتر الدبلوماسيين من منطقة السفارات في كابول إلى المطار منذ أمس عندما دخلت طالبان العاصمة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر الأحد إن أكثر من 60 دولة أصدرت بيانا مشتركا يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة.

وقالت الحكومة الأمريكية وأكثر من 60 دولة منها أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا وقطر والمملكة المتحدة في بيان مشترك إن من “يتولون مواقع السلطة في أنحاء أفغانستان يتحملون المسؤولية، والمساءلة، فيما يخص حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام على الفور”.

المصدر :وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى