طالبان تصدر تغييرات جذرية في أفغانستان بينها ما يتعلق باللغة والدين

|| Midline-news || – الوسط …
أصدرت حركة طالبان دستورا مؤقتا للبلاد تناول تغييرات جذرية وبنيوية تطال معظم المجالات في الدولة والنظام العام.
وكشف مصدر خاص لوكالة “سبوتنيك” أن الدستور الجديد المؤقت المعد من قبل حركة طالبان يطال اللغات الرسمية في البلاد، حيث تم إلغاء اللغة الأوزبكية كلغة رسمية وتم الإبقاء على لغتين أساسيتين هما داري والبوشتية.
ويعد ذلك ضربة كبيرة للكثيرين من المواطنين الأفغان المتكلمين باللغة الأوزبكية وهي لغة تستخدمها المقاطعات الشمالية في أفغانستان، بالإضافة إلى طائفة معينة تعتمد على هذه اللغة.
كما تضمن الدستور الجديد الدين الرسمي لأفغانستان وهو الإسلام السني على المذهب الحنفي، كما تناول الدستور إنشاء مجلس للمحامين الإسلاميين ومجلس أعلى في أفغانستان يضم سياسيين وعلماء ورجال دين من كل مقاطعة.
كما سينص الدستور المؤقت الجديد على أنه إذا كان ممثلو الحكومة السابقون في الجمعية الوطنية الأفغانية يتمتعون بالحصانة البرلمانية، ففي ظل الحكومة الجديدة سيحرمون منها.
وكانت حركة “طالبان”، قالت السبت، إنها ستسمح للفتيات بمتابعة التعليم الثانوي في أفغانستان.
جاء ذلك بعد أن دعت “طالبان” الطلاب من الصف السادس إلى الثاني عشر لاستئناف تعليمهم، دون الفتيات.
وقال المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، في مقابلة لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، “إننا نقوم بمعالجة ذلك لإنشاء نظام نقل آمن للفتيات من الصف السادس إلى الثاني عشر”.
وأضاف: “هناك قواعد معينة خلال وقت الفصل الدراسي يجب إطاعتها (..) نعمل على ذلك، وستكتمل العملية قريبا”، دون مزيد توضيح.
ولفت مجاهد إلى أنه “تم السماح للطالبات بمواصلة الدراسة في الفئات العمرية الأخرى”.
وتابع: “لدينا فتيات يواصلن تعليمهن في كل من الجامعات الممولة من الحكومة، والخاصة”.
والجمعة، أمرت وزارة التربية والتعليم في حكومة “طالبان”، الطلاب والمدرسين من الصف السادس إلى الثاني عشر بتسجيل أسمائهم بهدف العودة إلى مدارسهم، دون ذكر الطالبات، ما أثار مخاوف من استبعاد الفتيات من التعليم الثانوي.
وتعقيباً على الإعلان، قالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، في تصريح صحفي، إن المنظمة “قلقة للغاية” من استبعاد الفتيات من التعليم في المدارس الثانوية بأفغانستان.
وأضافت: “لا يمكن ولا يجب ترك الفتيات وراء الركب، من المهم أن تتمكن جميع الفتيات، بما في ذلك الفتيات الأكبر سنا، من استئناف تعليمهن دون مزيد من التأخير، ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى معلمات لاستئناف التدريس”.
وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت “طالبان” سيطرتها على العاصمة كابل، بموازاة انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية الشهر نفسه، ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للهروب من البلاد.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك:https://m.facebook.com/106241930981757