طاقة الرياح ليست بخير في الاتحاد الأوروبي
كشفت دراسة أجراها مركز أبحاث الطاقة “إمبر” أن دول الاتحاد الأوروبي تخلفت العام الماضي عن توسيع توليد طاقة الرياح، الأمر الذي عطل طموح المنطقة في تعويض نقص واردات الطاقة الروسية.
طاقة الرياح تنمو بنسبة 9%..
وذكر مركز “إمبر” أن توليد طاقة الرياح في 2022 نما بنسبة 9% على أساس سنوي، أي أقل من متوسط النمو العالمي البالغ 17% موضحاً أن “ألمانيا رائدة على مستوى العالم في نشر طاقة الرياح البرية، لكن في الأعوام من 2017 – 2021، قامت في المتوسط بتركيب ثلث السعة التي أضافتها سنوياً في الأعوام الأربعة التي سبقت ذلك”.
وبينت الدراسة أن توليد الطاقة من الشمس نما بنسبة 24% في الاتحاد الأوروبي في 2022، بما يتماشى مع المتوسط العالمي، فيما نما توليد طاقة الرياح في الولايات المتحدة بنسبة 15% والطاقة الشمسية بنسبة 25% في 2022 مقارنة بالعام 2021.
ووفقاً للمركز لا تزال دول الاتحاد الأوروبي تلبي حصة أكبر من طلبها على الطاقة من خلال الطاقة المتجددة مقارنة بالمناطق الأخرى رغم التوسع البطيء، وبلغ توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية مستوى قياسياً يمثل 12% من إنتاج الكهرباء العالمي في العام الماضي ارتفاعاً من 10% في 2021.
ويشار إلى أن مركز “إمبر” قام بدراسة بيانات قطاع الكهرباء من /78/ دولة في تقريره السنوي عن الكهرباء في العالم، بما يمثل 93% من الطلب العالمي على الكهرباء وخلص إلى أن مصادر الطاقة المتجددة والنووية شكلت مجتمعة حصة 39% من إنتاج الكهرباء العالمي العام الماضي مع ارتفاع حصة الطاقة الشمسية بنسبة 24% والطاقة الريحية بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق.
الطاقة المتجددة تبطئ الانبعاثات..
ولبى النمو في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح 80% من الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء في 2022، فيما زاد توليد الكهرباء من محطات تعمل باستخدام الفحم بنسبة 1.1% بينما تراجع توليد الكهرباء من محطات تعمل باستخدام الغاز بنسبة 0.2% نظراً لارتفاع أسعار الوقود.
ورغم ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الكهرباء بنسبة 1.3% في العام الماضي، فقد أسهمت زيادة الاعتماد على الطاقة الريحية والطاقة الشمسية في إبطاء وتيرة الارتفاع.
المصدر: الاقتصادية
