“النقد الدولي” يكشف عن تقديمه 40 مليار دولار للدول المتعثرة

أكدت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، اليوم الأربعاء، ضرورة توجيه التمويل الطويل الأجل إلى الدول الأكثر ضعفاً، قائلة إن المقرض الدولي قد أتاح 40 مليار دولار لتلك الدول.
جاء ذلك خلال كلمتها في جلسة “تمويل المناخ في عصر الأزمات المتعددة” ضمن فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 27″، والتي تعقد في مصر، وبحضور رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي.
وقالت جورجييفا إن العالم بدأ بالتعافي من تداعيات أزمة كورونا وحقق نموا اقتصاديا بنسبة 6% في عام 2021، لكنه تغير بشكل مأساوي بسبب التغيرات المناخية، حيث توالت الأزمات بصورة قاسية، حسبما نقلت وكالة أنباء “الشرق الأوسط”.
في الأسابيع الأخيرة، توصلت مصر وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق تمويل بقيمة 3 مليارات دولار، إلى جانب تسهيل الحصول على 6 مليارات من أطراف دولية أخرى، وتزامن ذلك مع تبني مصر سياسة سعر صرف مرنة وتعهد الحكومة بمزيد من الإصلاحات.
ويجري صندوق النقد الدولي محادثات متعددة لتقديم الدعم إلى الدول المتعثرة أو تلك التي تشتد الحاجة فيها إلى التمويل الخارجي، بما في ذلك دول في أفريقيا وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية وبعض المناطق من آسيا.
تأثرت الدول الأكثر ضعفاً من جراء موجة ارتفاع الأسعار العالمية التي بدأت منذ العام الماضي، تزامنا مع تجرد البلدان من قيود الجائحة التي أعاقت النمو، الأمر الذي زاد من الطلب على السلع وأربك سلاسل الإنتاج متسببا في تفاقم التضخم.
ومع هذه الموجة من التضخم بدأت رؤوس الأموال الأجنبية بشكل كبير في مغادرة الأسواق الناشئة، وواجهت البلدان النامية مشكلة مضاعفة تتمثل في مواجهة ارتفاع الأسعار عالميا وتوفير النقد الأجنبي لسد احتياجاتها التمويلية.
صندوق النقد الدولي، حذر في الشهر الماضي من أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستخسر أكثر من أي منطقة أخرى، إذا انقسم نظام التجارة العالمي في أعقاب التوترات الجيوسياسية.
وقال صندوق النقد الدولي في بحث نشره : “يمكن أن تخسر دول آسيا والمحيط الهادئ أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي إذا انقسمت التجارة”، وهذا سيكون ضعفي حجم الخسائر السنوية العالمية المتوقعة، حسبما نقلت شبكة “سي إن بي سي”.
وأشار البحث إلى تضرر القطاعات التجارية من عقوبات الرقائق الأمريكية الأخيرة على الصين، محذراً من سيناريو رفع الحواجز غير الجمركية في مناطق أخرى إلى “مستويات حقبة الحرب الباردة“.