العناوين الرئيسيةتكنولوجيا وعلوم

شركة تجسس اسرائيلية ثانية تخترق هواتف “آيفون “

 

استطاعت شركة تجسس اسرائيلية ثانية، أن تخترق هواتف “آيفون”.. بعد أن استغلت ثغرة في برمجيات شركة آبل Apple .. في الوقت الذي استطاعت فيه مطورة برنامج بيجاسوس الإسرائيلي- مجموعة NSO للاستخبارات الإلكترونية، اختراق أجهزة الشركة الأمريكية خلال عام 2021..وفق ما ذكرته خمسة مصادر لوكالة رويترز

وقالت مصادر على دراية بالأمر، لوكالة “رويترز” إن شركة تجسس إسرائيلية ثانية شهيرة تدعى Quadream «كوا دريم»، اكتسبت القدرة في العام الماضي، على اختراق هواتف آيفون المملوكة لشركة آبل الأمريكية دون الحاجة إلى النقر فوق أي رابط، في نفس الوقت تقريبا مع مجموعة NSO.

و مجموعة “Quadream” هي: شركة تجسس اسرائيلية أصغر حجما وأقل شهرة من مجموعة NSO  «إن.إس.أو»  ، تعمل في مجال تطوير أدوات اختراق الهواتف الذكية المخصصة لعملاء من الحكومات.. استطاعت المحافظة  على مكانة أقل على الرغم من تقديم خدماتها لبعض العملاء الحكوميين أنفسهم، وأوضح مصدر مطلع على أعمال الشركة لوكالة “رويترز” إن الشركة ليس لديها موقع على شبكة الإنترنت يروج لأعمالها، وقد طلبت من موظفيها إبقاء أي إشارة إلى صاحب العمل بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي.

جدير بالذكر أن شركة Quadream الإسرائيلية، تم تأسيسها في عام 2016 من قبل إيلان دابيلشتاين، المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، إلى جانب اثنين من موظفي NSO السابقين، جاي جيفا ونمرود ريزنيك، وتطور برنامج تجسس لاختراق الهواتف الذكية يحمل اسم REIGN، يمكنه أن يتحكم في أي هاتف ذكي، وجمع الرسائل الفورية من تطبيقات المراسلة المشفرة من بينها واتساب وتيليغرام وسيجنال، بالإضافة إلى رسائل البريد الإلكتروني والصور والنصوص وجهات الاتصال، كما يمكنه تسجيل المكالمات الهاتفية في الوقت الفعلي، وتنشيط كاميرا الهاتف و الميكروفون أيضا.

واكتسبت الشركتان المتنافستان في العام الماضي القدرة على اختراق هواتف «آيفون» عن بُعد وفقاً لما قالته المصادر الخمسة، ما يعني أن بإمكان الشركتين تعريض هواتف شركة «آبل» للخطر دون أن يفتح أصحابها روابط خبيثة.

وقال خبير إن استخدام شركتين لأسلوب واحد متطور يُعرف باسم «زيرو كليك»، يثبت أن الهواتف أكثر ضعفاً أمام أدوات التجسس الرقمي الفعّالة مما تعترف به صناعة الهواتف.

وقال ديف آيتل، الشريك في شركة «كورديسيبس سيستمز» المتخصّصة في الأمن السيبراني: «الناس يريدون الاعتقاد بأنهم آمنون وشركات الهواتف تريد منك الاعتقاد بأنها مأمونة. وما أدركناه هو أنها ليست كذلك».

ويعتقد خبراء يعكفون على تحليل اختراقات مجموعة «إن.إس.أو» وشركة «كوا دريم» منذ العام الماضي، أن الشركتين استخدمتا أساليب برمجية متشابهة جداً تُعرف باسم «فورسد إنتري» في اختراق هواتف «آيفون».

وقالت ثلاثة من المصادر إن المحللين أبدوا اعتقادهم أن أساليب الشركتين في الاختراق متشابهة لأنهما استغلتا ثغرات واحدة في منصة التراسل الفوري الخاصة بشركة «آبل» واستخدمتا أسلوباً متشابهاً في زرع برمجيات خبيثة في الأجهزة المستهدفة.

و ذكرت «رويترز» إنها بذلت محاولات متكررة للوصول إلى «كوا دريم» للتعليق وأرسلت رسائل إلى مديريها التنفيذيين وإلى شركاء لها في أعمالها. وفي الأسبوع الماضي زار مراسل من «رويترز» مكتب الشركة في «ضاحية رامات جان في تل أبيب ولم يرد أحد على جرس الباب». ولم يرد محامي الشركة على رسائل موجهة إليه أيضاً.

وامتنع متحدث باسم «آبل» عن التعليق على «كوا دريم»، أو قول ما إذا كانت الشركة تنوي أخذ أي خطوات في ما يتعلق بهذه الشركة.

و أكد مصدران مطلعان إن التشابه بين أسلوبَي الشركتين في الاختراق كان شديداً حتى إن برمجيات التجسس الخاصة بهما أصبحت عديمة الفائدة عندما أصلحت «آبل» الثغرات في أيلول 2021.

وقالت متحدثة باسم NSO «إن.إس.أو» إن الشركة «لم تتعاون» مع «كوا دريم» لكنّ «صناعة الاستخبارات السيبرانية تواصل نموها السريع عالمياً».

آبل تقاضي شركة تجسس اسرائيلية لاختراقها أجهزة آيفون 
وفي شهر  تشرين الثاني /نوفمبر 2021، رفعت شركة آبل دعوى قضائية ضد شركة تجسس إسرائيلية، لاستهداف مجموعة NSO «إن.إس.أو» مستخدمي هواتف آيفون وانتهاكها شروط المستخدم واتفاقية الخدمات الخاصة بأجهزة الشركة الأمريكية.

وتقول مجموعة NSO الإسرائيلية، إنها تبيع برمجيات التجسس المطورة لها والتي تعرف عالميا باسم بيجاسوس Pegasus، لمساعدة الحكومات فقط لغرض مكافحة الجريمة والإرهاب في دولتها، وأن مبيعاتها تتطلب موافقة من وزارة الدفاع، مشيرة إلى أن لديها إجراءات وقائية لمنع إساءة استخدام برمجياتها.

وفي الوقت نفسه لا تتحكم مجموعة NSO الإسرائيلية، في كيفية استخدام العميل لبرنامج التجسس الخاص بها، ولا يمكنها الوصول إلى البيانات التي يجمعونها، وتقول إنها أنهت عدة عقود بسبب الاستخدام غير المناسب لبرنامج بيجاسوس.

و تزعم شركات برمجيات التجسس إنها تبيع تكنولوجيا ذات إمكانات عالية لمساعدة الحكومات في إحباط الأخطار المحدقة بالأمن الوطني، غير أن منظمات حقوقية وصحافيين أثبتوا مراراً أن هذه البرمجيات تُستخدم في الاعتداء على المجتمع المدني وتقويض المعارضة السياسية والتدخل في الانتخابات.

وكشفت صحيفة “كالاكيست” الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية، استخدمت برامج تجسس في تعقب رؤساء بلديات ومتظاهرين في مظاهرات شارع بلفور التي كانت تخرج ضد رئيس وزراء  الكيان الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

المصادر: رويترز+ وكالات

تابعونا على صفحة الفيسبوك:https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى