الهند: سياسة الفيدرالي الأميركي تهدد تدفقات رأس المال الأجنبي
تسببت قرارات الفيدرالي الأميركي جراء التضخم الذي يهدد أميركا بمخاطر تهدد اقتصاد الهند من القطاع الخارجي، وأشارت وزارة المالية الهندية في تقريرها الشهري إلى أن تدفقات رأس المال الأجنبي يمكن أن تتضرر مع تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي السياسة النقدية والمخاوف بشأن ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، ضمن النظرة بعيدة المدى.
حيث يواصل الاحتياطي الفيدرالي اتخاذ موقف حازم في محاربة التضخم، مما يشير إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة. وقد يؤدي ذلك إلى خفض تدفقات رأس المال، وزيادة الضغط على الروبية للانخفاض، وجعل واردات السلع الأساسية أكثر تكلفة.
وقالت وزارة المالية الهندية: “من ناحية أخرى، فإن التوقعات الاقتصادية العالمية غير المواتية من شأنها أن تعمل على تهدئة نمو الصادرات، مما يؤثر على الميزان التجاري للبلاد”.
إقرأ أيضاً .. هيئة مكافحة الاحتكار في الهند تغرّم (غوغل)
صندوق النقد الدولي أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، عن رياح معاكسة لسفن الهند الاقتصادية، وخفض توقعاته للنمو بمقدار 0.6 نقطة مئوية إلى 6.8% للعام المنتهي في مارس 2023- وهو أكبر خفض لتوقعات النمو بين الاقتصادات الكبرى بعد الولايات المتحدة.
كما تراجعت الروبية الهندية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار، حيث خسرت أكثر من 10% مقابل الدولار حتى الآن هذا العام. وأثار الضعف مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف استيراد السلع، بما في ذلك النفط الخام، الذي تشتري الهند الجزء الأكبر منه من الخارج.
يتذبذب التضخم في الهند حول 7%، وهو أعلى من النطاق المستهدف للبنك المركزي البالغ 2 إلى 6% وقال تقرير حكومي إن هناك دلائل على أن الأسعار بلغت ذروتها مع توقع اعتدال تضخم أسعار المواد الغذائية في ظل دخول موسمي الحصاد والشراء. من المفترض أن يسهم ذلك في انخفاض تضخم أسعار التجزئة الرئيسي في بقية السنة المالية، وفقاً للتقرير.
