سيئول تكشف عن تأثير انهيار “سيليكون فالي” على أسواق العالم
أكد وزير المالية الكوري الجنوبي تشو كيونغ التقلبات والشكوك في السوق المالية تصاعدت في كل دول العالم في أعقاب التقرير المتعلق بإغلاق “سيليكون فالي”.
وأشار تشو إلى أنه من المتوقع أن يكون لانهيار بنك “سيليكون فالي” الأميركي تأثير محدود على السوق المالية العالمية على الرغم من استمرار الشكوك وسط استمرار عمليات التشديد النقدي من جانب البنوك المركزية.
وأوضح الوزير الكوري قبيل اجتماع مغلق اليوم الاثنين حول قضايا التصدير أن الخبراء ما زالوا يعتقدون أنه من المحتمل أن يكون للحادث تأثيرات محدودة على الاقتصاد العالمي مع بذل السلطات المالية الأميركية جهوداً فورية لحماية المودعين.
إلا أن الوزير الكوري أشار إلى أن الغموض سيبقى في الاقتصاد العالمي بسبب عمليات التشديد النقدي.
وأضاف أن الحكومة ستضع إجراءات دعم إضافية لمساعدة المصدرين.
وأغلقت الجهات المنظمة للخدمات المصرفية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنك سيليكون فالي المتخصص في تمويل الشركات الناشئة وسيطرت على ودائع العملاء في أكبر فشل لمؤسسة مالية أميركية منذ الأزمة المالية لعام 2008 ما أثار مخاوف بشأن تأثيره على السوق المالية العالمية.
وكانت الحكومة الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن جميع أموال المودعين في بنك سيليكون فالي المنهار ستُرد.
وأكدت أن عملاء البنك سيتمكنون من الوصول إلى حساباتهم بشكل كامل في خطوة تهدف في الأساس إلى الحفاظ على الاقتصاد الأميركي من تبعات انهيار البنك.
صدمة
وأدى الانهيار السريع لمجموعة “إس.في.بي” أو “سيليكون فالي بنك” إلى صدمة في الصناعة المصرفية الأمريكية أعادت للأذهان شبح الأزمة المالية العالمية في 2008 بعد أن باتت مليارات الدولارات المملوكة لمودعين من شركات ومستثمرين في مهب الريح.
وأدت الأزمة إلى محو أكثر من /100/ مليار دولار من القيمة السوقية لأسهم البنوك الأمريكية خلال يومين فيما تكبدت البنوك الأوروبية خسائر بنحو /50/ مليار دولار أخرى.
ويركز “سيليكون فالي بنك” على الشركات الناشئة ويتخذ من سانتا كلارا مقراً وتم تصنيف البنك في المركز السادس عشر بين البنوك الأمريكية في نهاية العام الماضي بأصول تبلغ نحو 209 مليارات دولار.
واتخذت السلطات التنظيمية لقطاع المصارف في كاليفورنيا قراراً بإغلاق البنك وعينت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع كمستلم للتصرف في وقت لاحق بأصوله.
