سوناك يخسر أول اختبار انتخابي أمام حزب العمال البريطاني

خسر ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني أول اختبار انتخابي له منذ توليه منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفاز حزب “العمال” البريطاني بمقعد برلماني رئيسي، في انتخابات خاصة، بعدما تغلبت سامانثا ديكسون، من حزب العمال على ليز واردلو مرشحة حزب المحافظين، الذي يرأسه سوناك، في مدينة “تشيستر” شمال غرب إنكلترا، بفوزها بـ 61%، من الأصوات، وتدعم هذه النتيجة زعيم حزب العمال كير ستارمر في أول اختبار انتخابي له ضد رئيس الوزراء المحافظ سوناك.
وحصلت ديكسون على 17 ألفا و 309 أصوات، مقارنة بـ 6335، لمرشحة حزب المحافظين، واردلو، وحسب وسائل إعلام بريطانية فإن المواطنين في تشيستر ومختلف أنحاء بريطانيا قلقون بشأن فقدان منازلهم، نظرا لأنه لا يمكنهم سداد أقساط الرهن العقاري أو الإيجار، قلقون بشأن ما إذا كان بإمكانهم تشغيل الدفايات.
وأجريت الانتخابات على مقعد “تشيستر” عقب استقالة النائب كريس ماثيسون من حزب العمال – الذي تم تعليق عضويته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي – بعد إثبات مزاعم ارتكابه سوء سلوك جنسي.
كان فوز حزب العمال متوقعاً ولكن هامش الفوز أكبر مما تم تحقيقه في عام 2019 – عندما كانت أغلبيته أقل بقليل من 50% من الأصوات، والانتخابات العامة البريطانية ليست متوقعة قبل عامين من الآن، إلا إذا وافق الحزب الحاكم على إجرائها في وقت مبكر، وتعطي استطلاعات الرأي تقدماً كبيراً لحزب العمال، متزعم المعارضة، على الحزب الحاكم الذي واجه اضطرابات كبيرة على مستوى قيادته في الأشهر الماضية، واضطر إلى تغيير زعيميه السابقين بوريس جونسون، وليز تراس.
وفي حين أن جونسون الذي قاد المحافظين إلى فوز تاريخي عام 2019، تنحى عن زعامة الحزب (وبالتالي رئاسة الوزراء) نتيجة اتهامات بسوء الإدارة، فإن خليفته تراس قادت البلاد لفترة 44 يوماً فقط وتنحت بعدما أدت الموازنة التي أعلنتها إلى اضطرابات واسعة في أسواق المال.
وأمام سوناك، وهو أول شخص غير أبيض (من أصول هندية) يتولى قيادة الحكومة في بريطانيا، مهمة تبدو غير سهلة، وهي وقف تراجع حزب المحافظين أمام المعارضة، وضمان بقاء الحزب في السلطة في الانتخابات المقبلة.