سلسلة فن صناعة الموت /ج5/.. “الإيدز”- جيهان علي جان

|| Midline-news || – الوسط …
العالم وضجيج الإيدز
كانت المرة الأولى التي تعرفت فيها على مرض فقدان المناعة المكتسبة، أو ما يُعرف بالسيدا، الإيدز، في العام 2002 من خلال المسلسل السوري الاجتماعي” أبناء القهر”(نص هاني السعدي وإخراج مروان بركات) ثم توسعت معرفتي بهذا المرض بشكل أشمل من خلال مسلسل “حاجز الصمت”(نص هاني السعدي وإخراج يوسف رزق).
لكن ما قرأته لاحقا عن هذا المرض أكد لي أن الدراما السورية كغيرها اتهمت الطبيعة في جريمة خلق الفيروس ولم تخض لا من قريب ولا من بعيد في دور البشر بخلقه.
خلق “الإيدز” منذ بداية الثمانينيات، حالة من الرعب في جل أنحاء العالم، بالنظر إلى أن أغلب من يصيبه، يعتبر في عداد الأموات الأحياء، فلم تتوقف التدابير الوقائية عند عدم الاحتكاك بالأشخاص الأجانب، بل تجاوزتها للشك حتى في الأقربين، وتحولت العلاقات الحميمية عند الكثير من الناس، إلى مدعاة للريبة وعدم الراحة النفسية، فالسيدا، أو إرَّا ” إله الطاعون” العصر الحديث، قد يفتك بك من دون أن تدري! ذلك كان الخوف سنوات الثمانينيات والتسعينيات.
أسباب الإيدز
قالوا إن سبب ظهور الإيدز في القرن العشرين هو الشذوذ والعلاقات الجنسية المحرمة وتلوث الدم وهو من أهم عوامل الإصابة بهذا المرض هذا كلام صحيح، ولا غبار عليه، لكن من المؤكد أن العصور السابقة على القرن العشرين كانت تعرف بشكل أو بآخر هذه العوامل المسببة للمرض، ومع ذلك لم نسمع عن أي عالم سجل ولو بعض الإشارات إلى هذا المرض ولا حتى أحد أعراضه. إذاً ما القصة..؟!
وثيقة خاصة بالبنتاغون
“السؤال عن كيف ظهر هذا المرض الفتاك”، بقي لسنوات طويلة دون إجابة، حتى ظهرت إلى الوجود، وثيقة سرية، مأخوذة من أرشيف وزارة الدفاع الأمريكية، ونشرها موقع ‘غلوبال بريس’ معهد الصحافة العالمي المعروف، وهي الوثيقة التي تشير إلى أن فيروس السيدا أو ما يُعرف ب ‘VIH’، تم تصنيعه من طرف الإدارة الأمريكية نهاية السبعينيات لأغراض متعلقة بالهيمنة على العالم.
تتحدث هذه الوثيقة السرية عن برنامج اسمه “فيزيبيليتي” تم الانتهاء منه سنة 1975، وهو نفس التاريخ الذي بدأ الحديث فيه عن فيروس السيدا.
في ذلك الوقت، قامت الإدارة الأمريكية بدمج هذا الفيروس في ملايين اللقاحات التي استخدمت لعلاج داء الجدري، وقد حقن أكثر من 100 مليون إفريقي بهذه اللقاحات الفاسدة سنة 77.
وفي عملية أخرى سميت ب “تروجان هورس” سنة 78، حقن قرابة ألفي مثلي الجنس من العرق الأبيض، بلقاح ضد مرض التهاب الكبد ‘ب’، يحتوي هو الآخر على فيروس السيدا، وقد تمت عملية دمج الفيروس بمركز الأمراض المعدية و تحاقن الدم بنيويورك.
سنة 1969 بدأت أصوات داخل الولايات المتحدة تقول بأنهم بحاجة إلى طرق فعالة من أجل التحكم في التطور الديمغرافي الهائل الذي يعرفه العالم مقارنة بالأزمة الغذائية والاقتصادية في مجموعة من المناطق.
حينها طلبت وزارة الدفاع الأمريكية قرابة 10 مليون دولار من أجل تمويل البحث عن طريقة بيولوجية لتصنيع مادة غير موجودة في الطبيعة، تساهم في تحقيق التوازن على سطح الأرض، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، تطوير مناعة طبيعية ضدها، حسب الوثائق المسربة عن البنتاغون.
البرنامج الذي أعلنت عنه المنظمة الدولية للصحة ابتداءً من سنة 1972 بتلقيح ملايين الأفارقة ضد مرض الجدري، كان فرصة للبنتاغون لدمج هذا الفيروس و التخلص من كثير من أصحاب البشرة السوداء وفي وقت لاحق، قامت الوزارة بإضافة هذا الفيروس إلى اللقاح الموجه لمرض التهاب الكبد ‘ب’، تحت حماية وزارة العدل الأمريكية بواشنطن، التي جعلت من الدراسات المتعلقة بطريقة دمج الفيروس مع اللقاح، أمرا بالغ السرية.
العالم الروسي جاكوب سيجال فسر للعالم نشأة مرض الإيذر وهو أستاذ لعلم الأحياء(البيولوجي) في جامعة هامبولت الألمانية منذ عام 1953 وقد نشر بتاريخ 29-6-1987 بحثا مثيرا للجدل في بعض المجلات الألمانية منها(دير شبيجل) واتهم فيه الــCIA بصناعة سلاح بيولوجي تحول فيما بعد إلى أخطر أمراض العصر. (المقالة للإطلاع:https://www.spiegel.de/spiegel/print/d-13526090.html
العالم الروسي أكد أن فيروس الإيدز ليس من صنع الطبيعة، ولم يوجد في العالم بشكل طبيعي طليق قبل عام 1977،وإنما تم تحضيره صناعياً في معامل مركز بحوث الحرب البيولوجية الأمريكية في منطقة فورت ديتريك بولاية ميريلاند ضمن مشروع بحثي بدأ عام 1969.
وحسب ما ورد في البحث الذي قام به سيجال، خصصت وزارة الدفاع الأمريكية لهذا المشروع عشرة ملايين دولار، وأشرف على تنفيذه الدكتور دونالد ماك آرثر نائب مدير المركز المذكور، بهدف إنتاج جيل من الفيروسات قادر على مهاجمة وتدمير الجهاز المناعي للإنسان واستخدام تلك الفيروسات في العمليات الحربية، على أن يستغرق تنفيذ المشروع من خمس إلى عشر سنوات طبقاً للوثائق الرسمية المحفوظة بمكتبة الكونجرس.
لم يأخذ العالم كلام العالم الروسي على محمل الجد حتى تمكن الصحفي الأمريكي مايك موريسي عام 1994 من الحصول على نسخة من تقرير الدكتور ماك آرثر بخصوص هذا المشروع، والذي قدم إلى إحدى لجان الكونجرس بتاريخ 9 حزيران 1969 .
قصة فيروس الإيدز
فكرة المشروع قامت على تخليق الفيروس الجديد ” الإيدز “باستخدام نوعين من الفيروسات الطبيعية، هما فيروس (VISNA) الذي يصيب الأغنام بأمراض قاتلة ولكنه لا يصيب الإنسان وفيروس
(l HTLV) الذي يصيب الإنسان بأمراض نادرا ما تؤدي إلى الوفاة.
وبحسب العالم الروسي سيجال أنه يستحيل علمياً أن يؤدي اجتماع هذين الفيروسين أو اختلاطهما في الظروف الطبيعية إلى ظهور سلالة الفيروس الجديد ما لم يتدخل مؤثر صناعي أو خارجي لتوفير ظروف معينة تؤدي إلى إحداث الطفرة الضرورية للحصول على فيروس بالخصائص المطلوبة.
وبذلك تكون النظرية الشائعة عن ظهور الإيدز بين القردة الإفريقية عام1983 ثم انتقاله منها إلى البشر مرفوض رفضاً قاطعاً في المحافل العلمية الدولية بالإجماع.
الإيدز اكتشف وسجلت أولى حالاته رسميا في مدينة نيويورك الأمريكية عام 1979 نتيجة قيام المركز البحثي الأمريكي المذكور بتجربة الفيروس الجديد على عدد من المتطوعين من المساجين المحكوم عليهم بالإعدام أو عقوبات سجن طويلة، بعد الاتفاق معهم على الإفراج في حالة نجاح التجربة ومكافأة لهم على تحمل المخاطرة.
وبعد احتجاز هؤلاء المتطوعين تحت المراقبة الطبية مدة ستة أشهر من لحظة حقنهم بالفيروس، تم الإفراج عنهم بالفعل لعدم ظهور أعراض مرضية عليهم، وتوجه البعض منهم للعيش في نيويورك. وكان من بينهم أفراد مصابون بالشذوذ الجنسي. ومن هنا بدأ ظهور الإصابات الأولى بالمرض الجديد في نيويورك.
والشيء الذي لم يعرفه العلماء في وزارة الدفاع الأمريكية في ذلك الحين (طبقا لنظرية سيجال) أن فترة الحضانة التي تمضي بين غزو الفيروس الجديد للجسم وظهور الأعراض المرضية على المصاب قد تطول إلى سنوات وليس مجرد ستة شهور.
للاطلاع على الوثائق، انقر على الرابط التالي: (http://panindigan.tripod.com/aidsdodhear.html)