كاسك يا وطن

“سعادة” ميد إن سيريا .. فواز خيو ..

|| Midline-news || – الوسط …

 

بعض الدول أرادت التباهي برفاهية مواطنيها ، فأحدثت وزارة للسعادة .
يعتقدون بأنهم حققوا سبقاً رفاهياً ، يا لهم من هبل ..

نحن منَّ الله علينا بحكومة كاملة للسعادة ،
صدقوني أني لا أمزح ، ( أصلاً ما في بيننا مزح ) .

حكومتنا تشبه الكاتب الساخر ، يجعلك تضحك وأنت متأكد بأن حزمة خوازيق تتعارك في مكان ما منك ، وتجعلك تنساها ، فتذوي تلك الخوازيق وتعرش حولك لتمنحك الظل .

قرار جميل من وزارة التجارة وحماية المستهلك بمنع تصدير التبن .
نعم التبن ، حتى لا يشعر الحمير بتوعنا بأي نقص ، حتى يؤمنون شبعهم ويقوى رفسهم .

للحمير عليك حق ، وليس بالتبن وحده يحيا الحمار .

قلت مرة : ليس لدي مشكلة مع الحمير العاديين ، فالحمار مخلوق لطيف لا يؤذي ، ويخدمك ويحملك مسافة طويلة مقابل ظرف تبن .
لكن المشكلة مع منتحلي صفة الحمرنة ، وبعضهم يلبس الطقم و الكرافة ، وفي ذلك اعتداء على حرمة الحمير .

أخذني الحديث ، حبذا لو الحكومة تعامل المواطنين ومصالهم الاستراتيجية بنفس الإشفاق على الحمير .

كم صدَّروا الفواكه والخضار واللحوم والكسبة التي ضاعفت سعر الحليب ، ومعظم المنتوجات ، دون النظر لحاجة السوق ، فتضاعف سعرها مرارا على المواطن المعثر .

مرة ساعدت أصدقاء أردنيين على إدخال كتاب عن طب الاعشاب ، وتأخرت سيارة النقل ساعات ، وحين سألت أجابوني : أرجعهم الجمرك الأردني من الحدود إلى عمان ليحضروا إقرارا من وزارة الثقافة بأن الكتاب متوفر في الأردن .
كتاب لم يوافقوا على إخراجه قبل التأكد بأنه متوفر في الأردن .

كم صدَّر تجارنا الفروج والبطاطا وغيره ، كم دفعنا أضعاف ثمنه .

تأسست الأردن في الاربعينات ، وتأسس الخليج نهاية السنينات ،

وتأسسنا منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد .

رغم قرار الحكومة بمنع تصدير التبن نصرة للحمير ، فلم أر حماراً واحداً يُرسل كتاب ثناء أو يصفق لإنجازاتها .

الثقل مليح .

وعلى سيرة الحمير ؛

مرة واحد تمبل يلعب الشطرنج مع حمار ،
فدخل عليه صديقه وصرخ به : تلعب الشطرنج مع الحمار ؟
فقال له التمبل : هذا الحمار اللي مش عاجبك صار غالبني ثلاث مرات ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى