هل تضرر سد الموصل من جراء زلزال تركيا وسوريا؟

طمأنت السلطات المشرفة على سد الموصل المواطنين في المدينة وفي جوارها بعد إلى متانة بناء السد وإلى عدم وجود مخاطر تصدع أو انهيارات في بنيته، بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
جاءت هذه التطمينات بعدما أثارت أخبار متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي الهلع في نفوس المواطنين، من تأثير الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا ومناطق من سوريا على بنية سد الموصل واحتمال انهيار أجزاء منه من جراء تصدعات سببها ارتدادات الهزات الأرضية.
سد الموصل والزلزال
مدير مشروع سد الموصل المهندس رياض عز الدين نفى كل هذه الأنباء، وأكد ان لا خطر البتة ولا وجود لأي مؤشرات سلبية على متانة بناء السد هذا، فيما فند اللواء جعفر البطاط ممثل وزارة الداخلية في قيادة العمليات المشتركة الذي تفقد السد الوضع العام نافياً المعلومات عن احتمال انهياره.
من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، الدكتور خالد شمال، في تصريح صحفي أن “الجانب الفني في الوزارة تواصل مع الجانبين التركي والسوري، بشأن سلامة السدود الموجودة في المنطقة القريبة من الزلزال، وأن تطمينات وردت من الجانبين بعدم تضرر المنشآت الهيدروليكية أو جسر السدود”.
وقال شمال، إن “السدود العراقية آمنة أيضاً، وليس فيها أي مشكلة فنية أو في الأُسس جرّاء الانعكاسات الارتدادية للزلزال التي حصلت”، مشيرا إلى أن “السدود العراقية وخصوصا سد الموصل وأيضاً الموجودة في إقليم كوردستان، تخضع لبرنامج تفتيش سلامة السدود، وتُنفذ لها أعمال صيانة دورية وممنهجة، للحفاظ عليها، وإبقائها تعمل وفق الغرض الذي صُممت من أجله”.
وأضاف أن “هناك زيادة طفيفة بالإطلاقات المائية نتيجة الثلوج والأمطار، ولم ترد إلى الوزارة أي معلومة تتعلق بقيام تركيا أو سوريا بتفريغ جزء من الخزين الاستراتيجي للسدود”.
وأشار إلى أن “عملية إفراغ السدود تحتاج إلى تقييم شامل لوضع السد، والمؤشرات الأولية أعلمت الوزارة بعدم وجود مشكلات في السدود التركية“.
من جانب أخر، رأى خبراء في الزراعة، أن “الموجة الزلزالية العنيفة التي ضربت جنوب تركيا وأجزاء من سوريا قبل أيام، أثبتت حقيقة المخاطر التي ترتبت على بناء تركيا لسدود كبيرة على مصادر مياه دجلة والفرات داخل الأراضي التركية”.