العناوين الرئيسيةدولي

زلات لسان بايدن.. تثير السخرية في الإعلام الأمريكي

 

يبدو ان زلات لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن أصبحت أكثر من أن تعد وتحصى ما جعل منها مادة تثير السخرية في الإعلام الأمريكي .

و تتوالى زلات لسان بايدن، والذي يلقبه الإعلام الأمريكي بـ”آلة الزلات”، مع ربطها بتقدمه في السن وسوء حالته الصحية واللياقة الذهنية لأكبر رئيس للولايات المتحدة (79 عاما).

و”زلة القدم أسلم من زلة اللسان”؛ هكذا تقول الحكمة، لكن ماذا لو اجتمعت الزلتان؟ أو لن تفتح السقطات والهفوات المتكررة باب التساؤلات؟

و قبل استعراض زلات لسانه، يسجل التاريخ لبايدن زلة قدم أيضا، فقبل عام، التقطت عدسات الكاميرات الرئيس الأمريكي وهو يسقط من على سلالم طائرة الرئاسة الأمريكية.

وحينها، ظهر بايدن وهو يتعثر على سلالم الطائرة أكثر من مرة، لكن في المرة الثالثة تمالك نفسه ثم صعد إلى أعلى السلالم وقدم التحية، قبل أن يضطر البيت الأبيض لاحقا لإصدار بيان طمأن فيه أنصار الرئيس على صحته، مرجعا تعثره إلى “الرياح”.

ولم تكن تلك زلة القدم الأولى، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عانى بايدن من كسر في قدمه اليمنى أثناء اللعب مع كلبه.

لكن إذا كانت زلات قدم بايدن يمكن حصرها في هذين الموقفين، فإن زلات لسانه أكثر، وتراوحت بين خلط في أسماء الدول والأحداث ونسيان الأسماء والخطأ في وظائف معاونيه، إلى الارتباك في تسمية أفراد عائلته.

وفي أحدث موقف.. وقع  فيه بايدن، يوم الجمعة الماضي أثناء الإدلاء بتصريحات عن أوكرانيا، ما اضطر البيت الأبيض لتصحيح كلامه، ملقيا عبارة أمام قوات أمريكية في بولندا، عبارة توحي بأنه سيرسل جنودا إلى داخل أوكرانيا، التي تشهد حربا مع الجيش الروسي.

زلات لسان بايدن.. قد تؤدي إلى حرب
وأضاف مخاطبا الجنود: “سترون عندما تكونون هناك، وبعضكم كان هناك، نساءً وشبانا يقفون في منتصف (الطريق) وأمام الدبابة الملعونة، يقولون لن نغادر”.

وفُهم من عبارة: “عندما ستكون هناك” أنه سيتم نشر قوات في أوكرانيا.

وما زاد في اعتبار البعض أن واشنطن قررت إرسال قوات إلى أوكرانيا، أن بايدن كان يتحدث أمام الفرقة 82 المحمولة جوا.

لكن الإدارة الأمريكية أكدت في وقت لاحق أنه لا يوجد تغيير في موقف إدارة بايدن.

وأوضح متحدث باسم البيت الأبيض لشبكة “فوكس نيوز” أن بايدن أكد استحالة إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا، وليس هناك تغيير في هذا الموقف.

زلات لسان بايدن ..تثير السخرية في الإعلام الأمريكي

وتراوحت زلات لسان بايدن بين خلط في أسماء الدول والأحداث ونسيان الأسماء والخطأ في وظائف معاونيه، إلى الارتباك في تسمية أفراد عائلته.

خطأ في الألقاب
ظهر بايدن في مقطع فيديو وهو يقول إن “زوج السيدة الأولى قد أصيب بكورونا”، وهو يتحدث عن زوج نائبته كاميلا هاريس، وذلك قبل أن يصححه أحد من خلف الكواليس، ويخبره أنه هو زوج السيدة الأولى، اللقب الذي يطلق على زوجة رئيس الولايات المتحدة.

بوتين سيغزو روسيا
أخطأ بايدن بالقول إن “بوتين سيغزو بلده روسيا”، قائلا: “كيف نصل إلى المكان الذي يقرر فيه بوتين أنه سيغزو روسيا. لم يحصل شيء كهذا منذ الحرب العالمية الثانية”.

ولم تكن تلك الهفوة الوحيدة منذ اندلاع الحرب الروسية، بل بلغ الأمر حد استبداله أوكرانيا بإيران خلال خطاب حالة الاتحاد.

وقال آنذاك: “بإمكان بوتين تطويق كييف بالدبابات لكنه لن يحصل أبدا على قلوب وأرواح الشعب الإيراني”.

نسى اسم وزير الدفاع
وفي حديث سابق يتحدث خلاله عن وزير الدفاع مارك إسبر، وهو من المقربين والأصدقاء لبايدن، مشيراً إليه بـ«هذا الرجل».

وقال نصاً: «أريد التوجه بالشكر للوزير الجنرال السابق.. ما زلت أناديه بالجنرال. إنه.. إنه الرجل الذي يجلس يدير المؤسسة والذي يجلس هناكۛ».

يحول سوريا إلى ليبيا
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تحولت سوريا إلى ليبيا بالنسبة لبايدن، وهو الذي قال «يمكننا العمل مع روسيا على سبيل المثال في ليبيا، يجب أن نفتح الممرات لنكون قادرين على الوصول وتقديم المساعدة الغذائية والاقتصادية».

زلات لسان بايدن ..تثير السخرية في الإعلام الأمريكي

خلط وهفوات وزلات ونسيان توليفة لا تبدو مبشرة بالنسبة لرئيس دولة مثل الولايات المتحدة، الرجل الذي عرّف ذات مرة حفيدته على أنها ابنه: “هذا ابني بو”، هكذا قال.

كما وصف ابنه المتوفى بأنه كان “سيناتور” عن ولاية ديلاوير بينما هو في الواقع كان مدعيا عاما للولاية.

تاهت عنه الأسماء وبقي محشورا في زاوية اللغة ينشد بدائل تغنيه عن الحروف وتبعد عنه شبح اتهامات باتت تتقاطر ضده مع تواتر زلاته.

ومما يفاقم من التخمينات بشأن وضعه، أن بايدن يقول إنه في الـ58 من عمره مع أنه في الـ79، ما يعني أن حتى سنه طواه النسيان.

أما الموقف الأكثر إحراجا وفق متابعين، فكان حين ألقى خطابا اقتصاديا من على ورقة مكتوبة ليختمه بكلمة “نهاية الاقتباس”.

تقدم في العمر!
مع أن أنصاره يقولون إن زلاته مرتبطة بتقدمه في العمر حتى إن ترامب اتهمه مرة بالخرف، إلا أن الوقائع تشير إلى أنها تلازمه منذ وقت طويل، أي حتى قبل وصوله إلى المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.

ففي كلمة ألقاها العام 2014 حين كان نائبا للرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما، وصف عمل نائب الرئيس بـ”الحقير أو التافه”، وذلك ردا على سؤال أحد الطلبة الذي قدم نفيه على أنه نائب رئيس اتحاد الطلبة بالجامعة، فما كان منه إلا أن قاطعه بالقول: “أليس هذا منصبا حقيرا؟”.

لكن ما بين الماضي والحاضر، تمتد هوة شاسعة يفصل بين جوانبها منصبه الحالي الذي يجعل زلاته تحت الضوء بشكل أكبر، ويمكن قراءتها في أبعاد مختلفة.

وسبق أن صرح بايدن ذات مرة بأنه يعاني من التلعثم والتأتأة منذ الطفولة، لكن هل يمكن لذلك أن يدفع نحو زلات وهفوات بالشكل الذي يرصده تاريخه

المصدر : وكالات

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى