ريابكـوف: روسيا لا تريد قطع العلاقات مع أمريكا
شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكـوف، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس، أن موسكو لا تريد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن إذا قررت الأخيرة قطع العلاقات، فإن ذلك سيحدث.
وقال ريابكـوف في مقابلة متلفزة، إن “الأمر يعتمد كلياً على الخيار الذي يتم اتخاذه في واشنطن، وأنا لا أستبعد أي شيء مقدماً، لكن هذا بالتأكيد ليس طريقنا وتحركنا”، وبيّن ريابكـوف أن روسيا تتابع سياستها دائماً بشكل محضر مسبقاً وليس بطريقة رد الفعل، بما في ذلك تجاه أمريكا.. “مسترشدين فقط وحصرياً بمصالحنا الوطنية، فمن مصلحتنا عدم قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، هناك حاجة إلى التواصل والحوار”.
وتابع ريابكـوف: “إذا كان الأمريكيون في مرحلة ما، يعتبرون لأنفسهم أن هذا ليس ما يحتاجون إليه، فمن المحتمل أن تنتهي المسألة إلى انقطاع (العلاقات)، إن مستوى رهاب روسيا في الولايات المتحدة بجميع مستويات وفروع الحكومة، في وسائل الإعلام الرئيسية لم يسبق له مثيل على الإطلاق، ونحن نشعر بذلك كل يوم، ولا ينبغي الاستهانة بعواقب ذلك أيضاً”.
وكشف ريابكـوف عن موعد اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية بين روسيا وأمريكا بشأن معاهدة “ستارت”، حيث أكد أن الاجتماع سيعقد في القاهرة في الفترة من 29 تشرين الثاني إلى 6 كانون الأول.. ما زلنا على اتصال مع الأمريكيين حول قضايا أخرى، بما في ذلك ما يسمى باللجنة الاستشارية الثنائية حول معاهدة ستارت”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت اليوم الخميس، تجديد “صفقة الغذاء” تلقائياً لمدة 120 يوماً، ما لم تكن هناك أي اعتراضات، مشيرة إلى أنه سيتم اعتراض أي محاولة لاستخدام الممرات الإنسانية في البحر الأسود لتنفيذ استفزازات عسكرية، وأوضح بيان الخارجية الروسية أن صفقة الغذاء التي تم الاتفاق عليها في 22 تموز، بين روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة تنتهي في 18 تشرين الثاني الجاري.
وجاء في البيان: “تنص الوثيقة على تمديدها التلقائي لمدة 120 يوماً أخرى في حالة عدم وجود اعتراضات من أي من الأطراف، ولم يتم تلقي أية اعتراضات من هذا القبيل، الجانب الروسي يسمح بالتمديد الفني “لمبادرة البحر الأسود” دون تغيير في المواعيد والشروط”.
