العناوين الرئيسيةفضاءات

“روّاد وما بعدهم” يفتح صندوق كنوزه ويُطلع الجمهور على عقود من التجارب التشكيلية

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس

.

الزمن حارس.. حارس على الذكريات والأحداث.. يحميها ويحفظها كي تتشكل تاريخاً، أو كنزاً في حالتنا هنا!
هكذا يمكن اختصار فكرة المعرض التشكيلي “رواد وما بعدهم” لأعمال أبدعها فنانون سوريون منذ حقبة ثمانينيات القرن الماضي وحتى نهاية الألفية الثانية.. وتمّ حفظها لتمسي كنزاً إبداعياً ومعرفياً يختص بالحقبة الفنية التي كانت سائدة.
فبعد عشرات السنين من رسمها وتشكيلها حالة الإبداع التشكيلي السوري -آنذاك- أضاء الفنان التشكيلي عصام درويش عليها مجدداً، من خلال معرض استضافته صالته (غاليري عشتار) بدمشق.
.

الفنان نصير شورى

.
أقيم المعرض مساء أمس، برعاية السيدة لبانة مشوح وزيرة الثقافة.. وبمناسبة “أيام الفن التشكيلي السوري”. ويستمر  لغاية يوم الاثنين ٢١ كانون الأول. وحضرته كوكبة من أهم الفنانين السوريين والمثقين والإعلاميين وجمهور متعطش لماضي التجارب الفنية التشكيلية التي غادرتنا وكذلك من هم على قيد الحياة.
وضم المعرض الذي يبلغ عمره أكثر من 33 عاماً (عمر نشاط الغاليري في عرض الفنون وأبرزها السوري) 60 عملاً فنياً لـ33 فناناً سورياً، لا يمكن وصفه إلاّ بصندوق الكنوز.
.

الفنان فاتح المدرس
.
تشي أعمال الفنانين (الرواد) بعمق وقوة تجربتهم وجنوحها للحداثة. وتُظهر  ما تميزت به تلك الحقبة من مواهب تشكيلية طليعية انتقلت من رسم التراث والطبيعة والأمكنة إلى السريالية والتجريد.  لذا تجلّت أهمية المعرض بانتقائه أعمالاً لفنانين ساهموا بتطور الحركة الفنية التشكيلية السورية، بهدف اطلاع الجمهور على تجاربهم. ومن ضمنهم:
(فاتح المدرس- ادهم اسماعيل- نصير شورى- محمود حماد- فائق دحدوح- علي مقوص- وليد قارصلي- أحمد معلا) وكثر غيرهم. فضلاً عن لوحات لفنانات وفنانين معاصرين ينتمون إلى مرحلة “ما بعد الروّاد”.
وبذا عاد المعرض بالذاكرة إلى مرحلة تعكس حال تلك الفترة بكل محاولاتها وأشكالها المعرفية، لأن كل فنان عكس واقع مجتمعه ورؤاه المختلفة، عبر تقنياته وتجلياته وإحساسه. كما أضاء على تجارب لفنانين معاصرين يكرسون تجاريهم لخدمة الفن التشكيلي.
.
الفنان أحمد معلا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى