رئيسة تايوان خارج قيادة الحزب الحاكم.. بكين تعارض العسكرة بين واشنطن وتايوان

استقالت رئيسة تايوان تساي إنغ وين من منصبها كرئيسة للحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم، عقب الخسائر التي تكبدها حزبها في الانتخابات المحلية التي أجريت في البلاد اليوم السبت، بينما صمدت المعارضة الرئيسية الصديقة لبكين.
وقالت تساي التي ستبقى رئيسة للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي للصحفيين: “نتائج الانتخابات لم تكن كما كان متوقعا.. يجب أن أتحمل كل المسؤولية وأستقيل من منصبي كرئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي على الفور”، حسب صحيفة “لوموند” الفرنسية.
وخرج الناخبون اليوم السبت للإدلاء بأصواتهم لرؤساء البلديات والقضاة ومناصب أخرى مختلفة في 22 مدينة ومحافظة، بينما كان هناك أيضا استفتاء حول خفض سن التصويت من 20 إلى 18، والذي تم رفضه.
وخسر الحزب الديمقراطي التقدمي بزعامة تساي أربع مناصب من أصل ست مناصب بما في ذلك العاصمة تايبيه، ووصفت تساي التصويت أنه “فرصة لإظهار إصرار تايوان وعزمها على الدفاع عن الحرية والديمقراطية للمجتمع الدولي”، وقالت: “لكن ليس لدينا وقت للشعور بالحزن، يجب أن ننهض بعد سقوطنا.. لا مجال للتردد بالنسبة لتايوان في مواجهة الوضع الدولي الحالي والتحديات المستقبلية”.
وتصاعدت التوترات بين تايوان والصين إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات في آب عندما أجرت بكين مناورات عسكرية ضخمة حول تايوان احتجاجاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة.
وتعهد الحزب القومي المعارض في تايوان (الكومينتانغ)، الذي حافظ على علاقات أوثق مع الصين عندما كان في السلطة، “بالعمل الجاد للحفاظ على السلام في المنطقة” حيث أعلن رئيس الحزب انتصاره في مؤتمر صحفي، وقال إريك تشو: “سوف نكرس أنفسنا للشعب التايواني بإيثار حتى تتاح لحزب الكومينتانغ فرصة للفوز بالانتخابات (الرئاسية) في عام 2024”.
متحدث عسكري: الصين تعارض بقوة إقامة واشنطن علاقات عسكرية مع تايوان
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الوطني الصينية، “معارضتها بقوة إقامة الولايات المتحدة الأمريكية علاقات عسكرية مع تايوان وبيعها أسلحة للجزيرة”، وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، في مؤتمر صحفي، أن “الصين تأمل من الجانب الأمريكي أن يطبق بجدية التعهدات التي أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن تأكيدها الشهر الماضي، والتي تتمثل في أن الولايات المتحدة لا تدعم ما يسمى “استقلال تايوان”، ولا تدعم “صينين” أو “صين واحدة وتايوان واحدة”، ولا تنتوي خوض نزاع مع الصين”.
وشدد على أن “تايوان جزء مقدس ولا يتجزأ من أراضي الصين”، مؤكدا أن “أي خطوات نحو تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان تعد أعمالاً خاطئة تمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية الصينية، وانتهاكا للالتزامات الأمريكية”.
وختم المتحدث العسكري بالقول إن “أي محاولات تسعى إلى احتواء البر الرئيسي الصيني من خلال تسليح تايوان هي محض هُراء ومصيرها الفشل”.