إضاءاتالعناوين الرئيسية

عن أي مـدّ يتحدثون؟! .. د.فاطمة اسبر

أقسم بالورد والفراشات والنحل والرائحة الزكية، وبصديقاتي وأصدقائي من أي طائفة كانوا وعلى أي دين، وإنه لقسم عظيم إنني:

أولاً – لا أطيق الطائفية، ولا الدول الدينية. ولا أطيق التعصب، ولا أصدق إلا القول: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”. وبالتأكيد المقصود (الأخ في الإنسانية) وبأن (الدين المعاملة)..

ثانياً – أقرأ دائماً تعليقات ومنشورات في “الفيسبوك” وكذلك حين نتحادث أحياناً عن أن إيران، بأنها تعمل على نشر التشيع! وهنا أحب التأكيد على أنني لا أدافع عن إيران ولا عن سياستها، ولكن هذا الطرح جاء في الوقت الذي أرادوا به تحويل الفكرة وجعلها بديلاً من صراع (ع ر ب ي / إس رائي لي)، لأنها تحولت إلى صراع (س ن ي/ ش ي ع ي)..
لكن، هل لاحظتم مثلاً كيف أن السعودية فيها عدد كبير من الشيعة.. هل فيهم من صار (س ني اً)! ومَن مِن السنّة صار (ش ي ع ياً)؟
الجواب بالتأكيد لا أحد.
وفي إيران ذاتها يوجد سنّة، فمن تحوّل عن مذهبه؟ بالتأكيد لا أحد.
في سوريا كذلك هناك سنّة وشيعة وطوائف مختلفة، من ترك طائفته وانتسب لطائفة الآخر؟
في مصر  ايضاً يوجد سنّة وأقباط، من ترك دينه أو مذهبه ليلتحق بالآخر؟
وأنتم أيها الأصدقاء والقراء من منكم سيترك دينه أو مذهبه أمام أي مدٍ مهما كان مغرياً؟!
فهل ترون ما يحدث في أوطاننا من تدمير هو نتيجة الخوف من المد الشيعي؟ أم هو ذريعةً للانقسام الذي لايخدم سوى عدونا سالب فلسطين؟
وإن لم يكن استنتاجي صحيحاً، فلماذا لم ينطق أحد بكلمة حين اشترى الخليج بطريقته الخاصة جميع البيوت القديمة حول الأقصى من الفلسطينيين وأعطاها للمستوطنين؟ ولماذا لم ينطق أحد بكلمه؟
هل الخوف من أبناء الدين الواحد أشد مضاءً من الخوف من دينين مختلفين!؟

.

*فنانة تشكيلية وكاتبة من سوريا

 

http://تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى