العناوين الرئيسيةسورية

دمشق وموسكو تستكملان أعمال مؤتمر عودة اللاجئين والمهجرين السوريين

استكمالاً للمؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين، عقدت  الإثنين في قصر المؤتمرات بالقرب من العاصمة دمشق  أعمال واجتماعات متابعة المؤتمر الذي عقد منذ ثمانية أشهر .. برعاية سورية روسية مشتركة، تمثلت بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد ومعه نائبه الدكتور بشار الجعفري ومعاونه الدكتور أيمن سوسان، إلى جانب وفد روسي رفيع المستوى تكون من المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، وسفير جمهورية الاتحاد الروسي لدى دمشق.

ونقلت وكالة (سانا) عن المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة تسيير الأعمال ورئيس الهيئة التنسيقية الوزارية السورية الروسية في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن “هذا الاجتماع يأتي لمتابعة نتائج المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين نهاية العام الماضي”، لافتاً إلى التحسن الكبير بالأوضاع الأمنية على الأراضي السورية وجهود الدولة السورية وسعيها لتأمين المتطلبات والمستلزمات لمواطنيها والجهود المشتركة للهيئتين التنسيقيتين السورية الروسية لعودة المهجرين والذي أسهم بالعودة الطوعية والآمنة لنحو 5 ملايين مهجر وكان آخرهم عودة أهالي الزارة في محافظة حماة.

بدوره، بين العماد أول ميخائيل ميزينتسيف رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية المشتركة في روسيا الاتحادية رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني في كلمة مماثلة أن السوريين العائدين يحصلون على رعاية طبية ومساعدات غذائية وغيرها كما يتم إيصال العائلات إلى أماكن إقامتهم المختارة في أقل وقت ممكن وتأمين فرص عمل وتعليم.

وأكد ميزينتسيف تواصل العمل المشترك من خلال الهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين المشتركتين السورية الروسية والذي يضمن تنفيذ مجموعة كاملة من التدابير لعودة المهجرين واستعادة الحياة الآمنة في البلاد، مشيراً إلى إصلاح 987 مؤسسة تعليمية و255 مؤسسة طبية و4966 مبنى سكنياً وأكثر من 14.4 ألف مؤسسة صناعية فضلاً عن الجسور والطرق السريعة وخطوط الكهرباء وتشغيل مئات منشآت المياه والمخابز.

وشدد على ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي بأسره في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري ومساعدة الحكومة في تهيئة ظروف لائقة لعودة السوريين إلى مناطقهم، محذراً من أن التدابير التقييدية الغربية المفروضة على سوريا تعيق إعادة إعمار البلاد كما أن الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على الأراضي السورية يحول دون استقرار الأوضاع في المناطق التي تنتشر فيها.

إلى ذلك، قال الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال إن “قضية عودة اللاجئين السوريين ما تزال تتعرض لتسييس شديد وضاغط يمارس علانية على الدول والمنظمات الدولية المعنية وهدفه الرئيسي عرقلة عودة الراغبين من اللاجئين وهم الأغلبية إلى وطنهم بغرض تحقيق مآرب سياسية تتعارض مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومع المصلحة الوطنية للدولة السورية”.

وأضاف المقداد أن آخر مظاهر التسييس انعقاد ما يسمى مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة في شهر مارس الماضي دون مشاركة الحكومة السورية أو التشاور معها بقصد ممارسة الضغط عليها عبر استخدام اللاجئين السوريين كورقة سياسية لتحقيق أهداف عدد من الدول الغربية الراعية والمشاركة بالمؤتمر وفي الحرب الإرهابية على سوريا.

من جانبه، أكد ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا أن الأولوية اليوم هي لإعادة سوريا إلى الحياة الطبيعية وإعادة إعمار الاقتصاد وخلق الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم الدائمة، مشيراً إلى أن عدد الراغبين في العودة إلى بيوتهم كبير.

وقال لافرنتييف إن “هناك مسألة ملحة وهي إعادة التوجيه التدريجي لتدفقات المانحين من تأمين إقامة اللاجئين في الخارج إلى خلق الظروف الكريمة لأجل تواجدهم في وطنهم”.

ويناقش الاجتماع على مدار 3 أيام الإجراءات التي تقوم بها الدولة السورية لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين وتوفير ظروف معيشة كريمة وبيئة مريحة، بالتنسيق والتعاون مع روسيا الاتحادية.

وكان المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في مارس 2020 دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المناسب لتوفير السكن للمهجرين وعودتهم للحياة الطبيعية، وزيادة مساهمته ودعمه لسورية، بما في ذلك العمل من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار المبكر، متضمنة المرافق الأساسية للبنية التحتية مثل المياه والكهرباء والمدارس والمشافي وتقديم الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية، ونزع الألغام.

هذا وسيبحث  المؤتمر كل متطلبات العودة الطوعية لبقية اللاجئين السوريين أسوة بمن أقدموا على هذه الخطوة، خاصة أن الرئيس بشار الأسد خلال خطاب القسم في السابع عشر من الجاري، قد أكد وكرر دعوة المهجرين السوريين الى العودة الى حضن الوطن.

المصدر: سانا

تابعوا صفحتنا على الفيسبوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى