دبلوماسيون :المحادثات حول النووي الايراني “أقرب” إلى إنقاذ الاتفاق
عراقجي: قطعنا شوطا كبيرا في المفاوضات النووية الا ان المسار المتبقي لن يكون سهلا

|| Midline-news || – الوسط …
أكّد دبلوماسيون الأحد أنّ المفاوضين باتوا “أقرب” إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لكن مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وذلك بعد انتهاء الجولة السادسة من المحادثات.
و جاء في بيان لدبلوماسيين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، أن المفاوضين لا يزال يتعيّن عليهم “حل القضايا الأكثر صعوبة”.
وتابع الدبلوماسيون، “أن هذه المحادثات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية… نحض كل الأطراف على العودة إلى فيينا وعلى أن يكونوا مستعدين لإبرام اتفاق”.
ويلتقي ممثلون لأطراف الاتفاق – بريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا وروسيا وإيران – في فيينا مع مشاركة أميركية غير مباشرة. وكانوا يأملون إنجاز المحادثات قبل الانتخابات الإيرانية، لكن بدا واضحاً في الآونة الأخيرة أن هذا الأمر غير وارد.
ومنذ نيسان/أبريل تعقد جولات محادثات بين الدول الكبرى وإيران ترمي إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
وجاء لقاء الأحد غداة فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية خلفا لحسن روحاني.
بدوره صرّح الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا الذي يرأس اللجنة المشتركة لمحادثات الاتفاق النووي في فيينا للصحافيين “نحن أقرب الى اتفاق لكننا لم نصل بعد”.
وأضاف مورا أنه يتوقع في الجولة المقبلة “عودة الوفود من العواصم بتعليمات أكثر وضوحا وأفكار أكثر وضوحا حول كيفية إتمام الاتفاق بشكل نهائي”.
ولم يوضح مورا موعد استئناف المحادثات، مشيرا إلى أن المشكلة الرئيسية تظل إيجاد حل “في هذا التوازن الدقيق” بين رفع العقوبات الأميركية عن إيران والتراجع عن الأنشطة النووية المتصاعدة لطهران.
وترمي مفاوضات فيينا إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 والذي يرفع العقوبات عن إيران مقابل ضمانات بعدم سعيها لحيازة سلاح ذري.
وتعهّدت طهران العودة للتقيّد التام ببنود الاتفاق ما أن ترفع الإدارة الأميركية عقوباتها.
وقال مورا إن الجولة السابعة المقبلة ستعطي أيضا “فكرة أوضح” عن “البيئة السياسية الجديدة” في إيران رغم إشارته إلى أن المحادثات استمرت رغم الانتخابات.
من جهته:أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، ورئيس وفد بلاده إلى فيينا عباس عراقجي الأحد بان شوطا كبيرا تم قطعه في المفاوضات النووية واقترب العمل من نهايته لكن المسار المتبقي لن يكون سهلاً.
جاء ذلك عقب اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وقال عراقجي إن الجولة السادسة من مفاوضات فيينا اختتمت اعمالها بعقد اجتماع اللجنة المشتركة الذي اجرينا فيه حصيلة لمجموعة المفاوضات المكثفة التي جرت خلال الايام الثمانية الاخيرة..و جميع الوفود تقول بان تقدما جيدا نسبيا قد تحقق وأكدت على جديتها على مواصلة المسار والوصول الى اتفاق إلا أن الجميع يدركون أن بعض القضايا أساسية ويجب اتخاذ القرار حولها من قبل مراجع اتخاذ القرار في الدول.
وأضاف: لقد قطعنا شوطًا طويلًا حتى الآن ونقترب من نهاية العمل،لكن مثلما قلت سابقا فان باقي المسار لن يكون سهلاً.
وقال : مواقفنا لم تتغير منذ بداية المفاوضات ، ونطالب برفع جميع اجراءات الحظر الأميركية وكذلك التحقق من هذا الامر، ومن ثم تعود إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي..منوها إلى أن المشاكل التي تم حلها أكبر (من التي لم تحل لغاية الان).
وحول مباحثاته مع امين عام الوكالة الدولية للطاقة رفائيل غروسي قال: تباحثنا حول القضايا المتبقية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحتاج إلى حل وكذلك سبل دعم الوكالة لدفع المفاوضات الى الامام حيث كانت هناك بعض النقاط التي تتضمن ملاحظات فنية الى جانب المهام التي يتعين على الوكالة انجازها عقب التوصل الى الاتفاق المحتمل.
وبشأن تمديد التفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قال مساعد وزير الخارجية: هذا الموضوع نوقش ، وهذا موضوع مهم سيتم البت فيه في طهران ، ولن احكم في هذا الصدد.
ويسري التفاهم الأخير حتى 24 حزيران/يونيو.
المصدر:وكالات ،ارنا