دار الأسد تحتفل بذكراها .. وسط تألق الثقافة والفنون طيلة 18 عاماً
لم تغلق أبوابها رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا

وبذا فإن 18 عاماً من العطاء تتوالى وتستمر في “دار الأسد للثقافة والفنون” التي احتفلت مساء أمس بذكرى تأسيسها التي انطلقت يوم 7 أيار عام 2004. حيث فتحت أبوابها وشرّعت مسارحها أمام الجمهور لتقدم له أجمل وأفضل الفعاليات الثقافية المحلية والعربية والعالمية. وكان جلياً أن دار الأسد تحتفل بذكراها منذ الإطلالة الأولى، فالزينة التي ارتدتها مرافق الدار، واللوحات الإعلانية لبعض أهم فعالياتها، تؤكد أنها حظيت خلال سنواتها تلك كصرح ثقافي كبير ونوعي ومتميز، بمحبة واهتمام وتقدير الجمهور والفنانين والموسيقيين على حد سواء. ما دفع بكوكبة من نجوم الفن والموسيقا العالميين للإقبال على المشاركة في فعالياتها وإطلاق حفلاتهم في دار الأوبرا التابع لها.
.

.
غنّت حداد مقتطفات من أوبرا “شمشون ودليلة” للمؤلف كاميه سانسان، ومن أوبرا “كارمن” للمؤلف جورج بيزيه. أشعلت بهما حماس الجمهور العاشق للكلاسيك. في حين قدم الفنان أغيد منصور على الأورج وبرفقة الأوركسترا مقطوعة للمؤلف ألكساندر غيلمان. ثم عزفت الأوركسترا من ألحان المايسترو صلحي الوادي (أول مدير للدار) والموسيقار عبد الوهاب، إضافة لمختارات من “باليه غايانيه” للمؤلف آرام خاتشادوريان، ومقطوعة من ألحان المؤلف تشايكوفسكي.
.

المايسترو المعلولي وكذلك المايسترو باغبودريان، اعتبرا خلال تهنئة “صحيفة الوسط” لهما بالذكرى أن “دار الأسد ليست منارة للثقافة السورية وحسب، بل هي سفيرة سوريّة إلى العالم؛ ترسل عبر الموسيقا رسائل الحب والسلام، بحيث شكّلت تاريخاً مهماً لجميع الموسيقيين الذين يعملون على تطويرها والارتقاء بها والنهوض بالثقافة السورية، عبر استعراض كل أنواع الفنون، وعرض نماذج من الثقافات المتنوعة، وتقديم الآراء والمدارس الموسيقية المختلفة، إضافة إلى دعم الأفكار الثقافية الجديدة”.
وهكذا.. حجزت الدار لنفسها خلال 18 عاماً من فعالياتها الرائعة مكاناً على خارطة دور الأوبرا العالمية، ويتضح ذلك من خلال توافد أسماء على درجة من الأهمية لإقامة أمسيات ثقافية في الدار، التي لم تغلق أبوابها رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا.
.
*روعة يونس
.
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews