العناوين الرئيسيةرأي

خمسون عاماً، و اتحاد الإمارات يزداد قوة وتماسكاً.. (بقلم روعة يونس)

خمسون عاماً، و اتحاد الإمارات يزداد قوة وتماسكاً..

قضى القوميون العرب حياتهم الطويلة؛ يحلمون وينادون بالوحدة العربية، وأغرقونا في مدارسنا وبيوتنا وشوارعنا وأحزابنا وحياتنا بأضغاث أحلامها..

نماذج الوحدة التي قامت سواء بين اليمن الشمالي والجنوبي، وبين سوريا ومصر، وبين سوريا والعراق، وبين العراق وسوريا وليبيا والجزائر، وبين مصر وليبيا وسوريا والسودان، وبين ليبيا والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا، ووووو. كلها بلا استثناء تغنت بأهمية الوحدة ونتاجها التقدمي (!) وهجت دول شقيقة أطلقت عليها صفة الرجعية (!) وكلما تمّت وحدة بين بعض الدول العربية في المساء على وقع قصائد المديح وأغاني الثناء، صحونا في الصباح على أخبار الانفصال وخطابات الهجاء.

وعلى الرغم من أن كل تلك الوحدات أقامها (رؤساء متعلمون مثقفون) باءت جميعها بالفشل! ولم تنجح طيلة عقود سوى وحدة أقامها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، شيخ بدوي لا يحمل شهادات جامعية وانتماءات حزبية، بل خيزرانة رقيقة يخط بها على أرض صحراء أبوظبي أحلامه وطموحاته بقيام دولة الاتحاد بين قبائل الإمارات المتصالحة. يقرأ في الرمل طالع الوحدة، ويكتب بناء الدولة وإنسانها، بصمت وهدوء وتخطيط وحكمة، وشراكة مع شيخ إمارة دبي المجاورة؛ المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. الذي اتصف بدوره بالحكمة والطموح. وحققا معاً ومع اخوانهم حكام الإمارات الخمس المتصالحة، وحدة شملت اتحاد سبع إمارات، هي اليوم دولة رائدة عالمياً: دولة الإمارات العربية المتحدة.
.

اتحاد الإمارات يزداد قوة
المغفور لهما زايد بن سلطان و راشد بن سعيد

خمسون عاماً، واتحاد الإمارات يزداد قوة وتماسكاً.. وتزداد الشعوب العربية فخراً بنجاح هذه الوحدة التي أذهلت العالم في الشرق والغرب. فحتى دول الغرب وسواها؛ فشلت في كثير من المرات وحدات قامت بين دولهِ!

حين تكون مصلحة البلاد والعباد هي الأولوية؛ لدى القادة، وتتقدم الآراء والرؤى وتتجاوز الحاضر متطلعة إلى المستقبل، تستمر الوحدة وينجح الاتحاد.
كل كل كل ما نراه من نهضة عمرانية واقتصادية وثقافية وقبلها إنسانية في الإمارات، كانت مجرد أحلام صغيرة في رؤوس شيوخها، حققوها بقلوبهم وأفعالهم، لا كلامهم وشعاراتهم.
هيض الأشجان كل ما سبق أعلاه؛ نبأ مطالبة جنوب اليمن بالانفصال عن شمال اليمن. بينما لا يزال “القومجية” يكتبون عن وحدة عربية من المحيط إلى الخليج. دون قراءة جادة واعية لتجربة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتعلم منها.

.

*مديرة تحرير الثقافة والفنون

-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك