خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتفحصون الأضرار التي لحقت بمحطة زابوروجيه النووية
أعلن مستشار المدير العام لشركة “روس إينيرغو آتوم”، رينات كارتشا، اليوم الإثنين، أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفحصوا ظهراً الأضرار التي لحقت بمحطة زابوروجيه للطاقة النووية جراء القصف الأوكراني لها، وأنهم سلموا تقريرهم إلى المقر الرئيسي للوكالة.
وقال كارتشا عبر القناة الأولى الروسية: “في الساعة 14:00 قامت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم تقريرها إلى المقر الرئيسي”، وأضاف: “كان برفقتهم (أثناء تفحص الأضرار التي لحقت بالمحطة) أحد خبراء المقذوفات المؤهلين تأهيلاً عالياً، ومرة أخرى ثبت أن مكان صنع قذائف المدفعية تلك هو مدينة مارغانيتس (في مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية)”.
وأكد رئيس شركة “روساتوم” الروسية، أليكسي ليخاتشيف، أنه مباشرة عقب القصف الجديد لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية، عقدت الشركة محادثات حول الوضع مع قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال للصحفيين على هامش منتدى “آتوم إكسبو-2022” في مدينة سوتشي، اليوم الإثنين: “كنا في مفاوضات مع قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية طوال الليل تقريباً. . أعلم أن رافائيل غروسي أجرى محادثات مع القادة الأوروبيين ونقل هذا القلق”.
وحسب ليخاتشيف، بفضل جهود قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيسها الشخصي غروسي، كانت هناك “فترة هدوء إلى حد ما” في محطة زابوروجيه منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وأضاف: “كانت هناك أعمال ترهيب لكنها لم تتعلق بالتهديدات المباشرة لسلامة المحطة، ومع ذلك، خلال عطلة نهاية الأسبوع سقط ما لا يقل عن 30 قذيفة.. تم استهداف منشأة تخزين الوقود المستهلك، والمبنى الخاص والطرق السريعة، وتضررت مولدات الديزل.. ليس كل شيء بالطبع، ولكن بعضها”.
وقال رئيس “روساتوم” إن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وثيقة غير مقبولة وغير كافية، وربما اعتبرتها كييف بمثابة تفويض مطلق لقصف جديد للمحطة، وأضاف: “تعلمون أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من أكثر من نصف ممثلي الدول الغربية، قد تبنى في الأسبوع الماضي قراراً بتقييمات معينة.. حسب فهمي، هذه وثيقة غير صالحة وغير كافية، لكن تم قبوله لسوء الحظ، وتم تطبيق أشياء غير مقبولة وغير مناسبة في الأشهر الأخيرة.. على ما يبدو، اعتبرت كييف هذا القرار نوعاً من الإذن، نوعاً من التفويض المطلق لإطلاق النار على المحطة”.
